ما يجب أن يعرفه مرضى الفشل الكلوي

{title}
أخبار الأردن -

1- زراعة الكلى ليست الخيار الأخير لمريض الفشل الكلوي بل هو الخيار الأول و الأفضل من ناحية الحياة و نوعيتها و التكلفة على المريض و على الدولة و لدينا دراسات كثيرة و أكيدة عن أن نتائج زراعة الكلى قبل الغسيل أفضل بكثير منها بعد بدء الغسيل و لو لشهر واحد !

2- بالتأكيد يستطيع مريض الغسيل الحصول على زراعة كلى بعد فترة مهما طالت على جهاز الغسيل بشرط توفر المتبرع سواءاً من متبرع حي أو من متبرع متوفي بالعلامات الدماغية، طبعا مثلما ذكرنا سابقاً كلما كانت المدة أقصر كلما كانت النتائج أفضل.

3- تقوم فلسفة الزراعة على نفع المريض دون الاضرار بالمتبرع و لذلك فإننا نختار المتبرع المناسب بعناية كبيرة و لا نقبل اخذ كلية من متبرع قبل التأكد من خلال الكثير من الفحوصات و الصور الشعاعية أن ضرر ذلك عليه في المستقبل قليل جدا و يكاد يكون منعدم و لذلك الآلاف من الناس حول العالم يعيشون حياة طبيعية بكلية واحدة مضاف إليها ندبة تشعره دائما بالخير الذي قدمه لمن يحب من الناس.

4- الحكم الشرعي و الرأي القانوني في المسألة محسومان بالنسبة لنا و لدينا فتاوى واضحة من مجامع فقهية و دور افتاء و يمكن الاطلاع عليها لمن يريد.

5- هناك نوع من زراعة الكلى يدخل فيها ما نسميه (تبادل المنفعة) و هو في حال عدم وجود تطابق في زمر الدم  ABO incompatible متبرع غير متطابق) و يمكن أن يحدث هذا مع أزواج اخرين من المتبرعين و مرضاهم (غير المتطابقين) و هذا سيساعد كثيرا في حل مشكلة عدم توفر المتبرع المتطابق و خصوصا لدى السيدات (الأمهات) و هذا يحتاج شرح أكثر لاحقاً

6-  في حال وجود مركز وطني لزراعة الأعضاء فإن الرقم الحالي 150 حالة زراعة سنوية تقريباً سيتضاعف 4 أضعاف من متبرعين أحياء و الرقم 1-3 حالات زراعة سنوية من متبرعين بعد الوفاة سيتضاعف 100 ضعف و هذا سيسهم بشكل كبير للتوفير من الانفاق على مرضى الكلى و وحدات الغسيل و سيخفف معاناة الالاف من المواطنين و عائلاتهم و سيرجع أغلبهم إلى عجلة الانتاج و الحياة شبه الطبيعية !

محمد حسان الذنيبات

اختصاصي أمراض و زراعة الكلى

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير