تونس تحتجز رئيس الوزراء السابق
قال محامون إن شرطة مكافحة الإرهاب في تونس، قررت احتجاز رئيس الوزراء السابق والقيادي في حزب النهضة الإسلامي المعارض علي العريض لمدة يوم، بعد ساعات من التحقيق معه بشبهة تسفير مقاتلين متطرفين إلى سوريا.
وفي القضية نفسها، أجلت الشرطة التحقيق مع رئيس النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي إلى منتصف نهار الثلاثاء، بعد الانتظار نحو 14 ساعة، الاثنين، داخل ثكنة بوشوشة.
وقال المحامي مختار الجماعي لوكالة رويترز، إن العريض سيمثل أمام قاض بقطب مكافحة الإرهاب يوم الأربعاء.
وقال سمير ديلو وهو محام آخر ضمن فريق الدفاع "نحن مصدمون ... الملف فارغ أصلا وبلا أدلة".
ويتهم الغنوشي (81 عاما)، الرئيس قيس سعيد، بالقيام بانقلاب مناهض للديمقراطية منذ سيطرته على معظم السلطات الصيف الماضي، وتحركه للحكم بمراسيم، وهي السلطات التي أضفى عليها الطابع الرسمي إلى حد كبير بدستور جديد تمت المصادقة عليه في استفتاء في تموز/ يوليو.
وألقت السلطات الشهر الماضي، القبض على عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين وعضوين من حركة النهضة بتهم تتعلق بـ "سفر تونسيين من أجل الجهاد". وحُبس محمد فريخة القيادي السابق بالنهضة وصاحب شركة طيران خاصة فيما أصبح يعرف في تونس بقضية "تسفير الجهاديين إلى سوريا".
وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق في العقد الماضي للانضمام إلى جماعات مسلحة، ومنها "تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف بـ "داعش".
واتهمت أحزاب علمانية في تونس، النهضة، بالتساهل مع إسلاميين متشددين أثناء فترة حكمها بعد الثورة وحث الشبان في المساجد والاجتماعات الخاصة على القتال في سوريا، وهو أمر ينفيه الحزب باستمرار.