الشوبكي: هذه فائدة التوقيت الصيفي على مدار العام
قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، مؤخرا، إن الحكومة تفكر في اعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام، مضيفا أن هذا القرار يخضع لمراجعة خبراء في الحكومة، وأن الولايات المتحدة تفكر أيضا في نفس الخطوة.
ورأى خبير الطاقة، عامر الشوبكي، إن القرار إيجابي ويخدم مصلحة المواطن.. وقد لا يرى المواطنون التأثير على الفور، لكنهم سيشعرون به عندما يظهر حجم التوفير المالي.
وقال الشوبكي إن "القرار اتخذ لتوفير فاتورة الطاقة للدولة والمواطنين.. في الصباح، يكون الجو قاتمًا وباردًا في الشتاء، وهذا يتطلب استهلاكًا أعلى للكهرباء لتأمين الإضاءة والتدفئة. وبالتالي فإن التأثير إيجابي، لكنه ليس ملموسًا بشكل واضح".
وأشار الشوبكي إلى أن "أول من عمل على هذا القانون كان بريطانيا لإنقاذ المواطنين في الشتاء وتقليل استهلاك الطاقة في الصباح".
وتابع: "الأشخاص الذين لديهم عمل معين يتطلب منهم مغادرة منازلهم في وقت مبكر يستهلكون مزيدا من الكهرباء وبالتالي فإن اعتماد التوقيت الصيفي يوفر ساعة من استهلاك الكهرباء".
من جهته، أكد خبير الطاقة أحمد حياصات، أنه لا توجد دراسات محلية وعربية، تؤكد بأن التوقيت الصيفي موفر للطاقة، معتبرا أنه لا صحة للحديث، بأن التوقيت الصيفي من شأنه توفير الطاقة، بوصف هذه الأحاديث "غير دقيقة".
وأشار حياصات لقناة رؤيا مساء الأحد، إلى أن دراسات أجريت في اليابان وألمانيا و الولايات المتحدة، أكدت أن فرض التوقيت الصيفي من نهاية آذار وحتى تشرين الأول، لن تكون سببا في توفير نسبة من الطاقة.
وتابع أن هذه الدراسات اجمعت على أن التوفير إن حصل فهو بمقدار بسيط، ولا أثر له على استهلاك الطاقة في تلك الدول.
واستذكر حياصات حادثة مقتل طالبة جامعية في مجمع الزرقاء عام 2013، في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله النسور، عندما فرضت التوقيت الصيفي إلا أنها استجابت للمطلب البرلماني والشعبي آنذاك، على إثر تلك الجريمة.
وذهب حياصات للربط ما بين توجه الحكومة لفرض التوقيت الصيفي على مدار العام، وتوجه عدد من دول المنطقة نحو توحيد التوقيت، متسائلا إن كان لذلك أسبابه السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، داعيا الحكومة في حال الإصرار على إبقاء العمل بالتوقيت الصيفي، إلى إقرار بدء دوام المدارس ليصبح 8:30، والموظفين ليصبح 9 صباحا، معتبرا أنه لن يغير شيئا على أرض الواقع.
و قالت الاستشارية التربوية بشرى عربيات، إن مشكلة التوقيت الصيفي تكمن في المدارس الحكومية، إذ معظم طلبة المدارس يذهبون إلى مدارسهم سيرا على الأقدام، إضافة إلى عدم امتلاك بعض المعلمين والمعلمات للمركبات، لافتة إلى إن دوام المدارس الخاصة قبل أسبوعين ويترواح ما بين الساعة 8:30 - 9:00 صباحا.
وأضافت أن إقرار العمل بالتوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء، من شأنه أن يحدث إرباكا لدى أهالي الطلبة والمعلمين، ومنها إلى أزمات مرورية، داعية للعدول عن القرار حماية للأمن المجتمعي.