في ذمة الله.. نادر سرور أسطورة الفيصلي والمنتخب بالسبعينيات
انتقل إلى رحمة الله تعالى، مساء اليوم، أسطورة النادي الفيصلي بفترة السبعينيات، الحارس نادر سرور، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد كتبت عنه الزميلة "الرأي" قبل سنوات:
كان «نادرا» في عطاءه.. وشهدت له الملاعب الاردنية والعربية بذلك وساهم كثرا في بقاء فريقه متقدما على الفرق ومحافظا على بطولة الدوريبسبب حدسه الشديد في الذود عن مرماه.
نادر سرور حارس المرمى السابق للفيصلي والمنتخب الوطني الذي ودع الملاعب وهو في اوج عطاءه بعد ان قرر الهجرة الى اميركا.
الارشيف والتاريخ يروي قصصا ولا اجمل للحارس الذي ابدع دوما ولعل قصة وحيدة لا تفارق الاذهان هي من تؤكد وتدلل على ذلك.. عندما كانت المباراة النهائية لبطولة الدوري تجمع الفيصلي مع منافسه التقليدي العريق «الجزيرة» وكان ذلك في بداية حقبة السبعينات من القرن الماضي.. كان الفيصلي يكفيه التعادل للفوز ببطولة الدوري.. وقد تألق «سرور» كعادته.. في مباراة ملتهبة كان الجزيرة ندا قويا من خلالها، وكان من بين لاعبيه على سبيل المثال لا الحصر، الحاج علي وطالب ازمقنا واسد حبيب وبدر اسماعيل ونبيل خوري وزياد جميل وغيرهم.
ومن بين صفوف الفيصلي كان المرحوم «الظاهرة» مصطفى العدوان ومختص ضربات الجزاء اللاعب جودت عبدالمنعم وموسى النحاس والبردويل وجميل عبدالكريم ومرجان وغيرهم.
القصة تقول انه من احدى الركلات الركنية وما تابعها من دربكة امام مرمى الفيصلي.. اصيب الحارس الكبير باحدى يديه.. مما اضطر الحكم السوري المرحوم عدنان بوظو لايقاف المباراة ليتم علاجه, الا ان حالته كانت صعبة للغاية.. وكانت تستوجب استبداله... سرور رفض ذلك واكمل المباراة باللعب بيد واحدة، وذاد عن مرماه في مباراة كان الوقت يمر على عشاق الفيصلي كالحجر.. لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.. احرز للجزيرة اللاعب زياد جميل وللفيصلي اللاعب جميل عبدالكريم.
بعد المباراة.. سأل احد اداريي «الازرق» اللاعب نادر: لو اتتك تسديدة قوية جهة يدك المصابة هل ستتصدى لها..؟
اجاب: «سوف اطير لها.. كيف لا والكأس يلمع امامي على المنصة..؟!».
واقيمت مباراة اعتزال له جمعت الفيصلي والجزيرة على ستاد عمان الدولي وكانت نتيجتها 3-1 لصالح الفيصلي.