سعادة: صورة كارثية "النظرة من علو وببدلة نظيفة"

كتب الصحفي علي سعادة منشورا على "فيسبوك"، أجرى فيه مقارنة بين نظرة رئيس الحكومة بشر الخصاونة ببدلته النظيفة، من مكان مرتفع، في محيط عمارة اللويبدة المنهارة، وجلوس جندي بالدفاع المدني في الأسفل لتناول وجبة طعام بسيطة، وقد ملأه الغبار جراء ركام الانهيار. 

وتاليا نص منشور سعادة: 

كان الأولى أن يقف فوق الركام بين رجال الأمن العام (الدفاع المدني) وأن يتعمد أن يتسخ حذائه الجلدي وبدلته الفاخرة ببعض التراب.

أكثر رئيس وزراء ظلمه إعلامه الذي يضعه في مواقف نقدية وغير شعبية، وهذه الصورة تؤخذ فقط عندما نريد أن نرى مشهدا جميلا وكاشفا لجمال المكان، لكن المكان لم يكن جميلا، كان ساحة للبكاء والألم والحسرة. 

نظرة فارغة من أي تعاطف، قيمتها الصحافية صفر.. لأنه في المقابل كانت نظرة السيدة عبير، أم لثلاثة ضحايا ماتوا تحت الأنقاض، وهي تأمل أن تسمع خبرا طيبا عنهم وتنتظر خروجهم أحياء من تحت الركام  تكشف أن الفجوة كبيرة، كبيرة جدا بين نظرتكم ونظرتنا، مشاعركم ومشاعرنا. 

لن أنشر صورة السيدة عبير لأن حزنها خاص بها وحدها لا يحق لنا أن نكشف ستره، ربط الله على قلبها، وعلى قلوب جميع الأمهات والأباء .