تحذير من زوال البحر الميت

حذر الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت، زيد السوالقة، من أن تبخر البحر الميت سيكون له عواقب متعددة وخطيرة يجب معالجتها على الفور.

وقال السوالقة لصحيفة إن "البحر الميت يتقلص بمعدل ينذر بالخطر وتقع شواطئه الآن على عمق 438 مترا تحت مستوى سطح البحر".

جمعية أصدقاء البحر الميت، التي تأسست عام 2014 من قبل سبعة أعضاء أصليين فقط، تركز على ثلاث قنوات رئيسية للعمل: البيئة، السياحة والاستثمار في أدنى نقطة على وجه الأرض، بحسب السوالقة.

وأضاف السوالقة أن البحر الميت كان يغذى في السابق بمياه نهر الأردن، لكن انخفاض تدفق المياه والإفراط في استخدامها من قبل المشاريع الصناعية وارتفاع درجات الحرارة أدى إلى انخفاض منسوب المياه بمعدل متر واحد في السنة.

وأشار السوالقة إلى أن البحر الميت يواصل الانكماش، وانهارت المجاري والتربة من حوله، وتأثرت المشاريع الزراعية في المنطقة بشكل سلبي بسبب اختفاء المياه الجوفية.

وأكد السوالقة أن "الانخفاض المستمر يعني فقط أن المنطقة لن تبقى على حالها لفترة طويلة".

في ضوء اقتراب زوال البحر الميت، انخرطت الجمعية بنشاط في أعمال المناصرة، وأطلقت دورات تدريبية حول تأثير تغير المناخ على المجتمعات المحلية في مناطق الشونة الجنوبية وغور الحديثة وغور الصافي، متأثرة بندرة المياه وانكماش البحر الميت.

لتحفيز الاستثمار والسياحة في المنطقة، عملت الجمعية مع هيئة السياحة الأردنية للترويج وجذب المشاريع السياحية، وقال السوالقة إنهم عملوا مع الجهات ذات الصلة لإدخال استثمارات بيئية كان لها آثار إيجابية على البيئة.

وأشار السوالقة إلى أن الجمعية ركزت أيضًا على تجميل المنطقة لما تتمتع به من مكانة سياحية مهمة.

واختتم قائلاً: "إن الإجراءات الإصلاحية والاهتمام الدولي العاجل مطلوبة للحفاظ على مياه هذه الأعجوبة الطبيعية ذات الشهرة العالمية".