البلبيسي يوضح بشأن احتمال تفشي جدري القرود في الأردن
وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الصحية والمسؤول أيضًا عن ملف كورونا، عادل البلبيسي، إنه لا ينبغي للأردنيين أن يقلقوا من ظهور المرض.
وأضاف البلبيسي: "لا يوجد قلق ينذر بالخطر فيما يتعلق بانتشار جدري القردة في المستقبل القريب في الأردن".
وأوضح البلبيسي أن "جدري القرود ليس مرضًا تنفسيًا ينتشر عبر الرذاذ أو عبر الهواء، وبالتالي لا ينتشر بسهولة".
وبيّن أن فيروس جدري القرود ينتشر من خلال "ملامسة الجلد للجلد مع شخص مصاب، ويكون أكثر عدوى عندما تكون بثور الجلد مرئية".
وقال البلبيسي: "يمكننا القول إن الانتشار بين الناس في هذه الحالة أصعب من انتقاله عن طريق الجهاز التنفسي وبالتالي لا يمكن أن ينتشر بسهولة".
وأوضح البلبيسي أن "أعراض المرض تمر بمرحلتين، الأولى تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام، تشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية، وفي المرحلة الثانية، قد يظهر طفح جلدي".
وأشار إلى أنه "عادة ما نأخذ عينة ونجري فحصا لتحديد ما إذا كان فيروس جدري القرود أم لا"، مؤكدا أنه في حالة الإصابة، "لا توجد أدوية محددة يمكن وصفها، ولكنها تتطلب أدوية مضادة للفيروسات. في الغالب من خلال الأدوية المستخدمة للتخفيف من الأعراض".
وقال البلبيسي إنه "في معظم الحالات يحتاج المريض إلى الشفاء الذاتي وتستغرق فترة التعافي حوالي أربعة أسابيع من وقت الإصابة".
وأشار البلبيسي إلى أن "أولئك الذين سبق تطعيمهم ضد الجدري محميون من جدري القرود".
ووفقًا للبلبيسي، فإن الإجراءات الاحترازية المستخدمة للوقاية من العدوى تشمل "اتباع بروتوكولات الإجراءات الصحية المعتادة لحماية نفسه من المرض، فضلاً عن الحفاظ على النظافة الشخصية، والتباعد، والأهم من ذلك، إجراء الفحوصات".
وقال: "نعمل حاليا على تثقيف الناس ورفع مستوى الوعي حول هذا المرض وما هو وكيف ينتقل".
على صعيد متصل، قالت عضوة اللجنة الوطنية للأوبئة، نجوى خوري، إن مرض جدري القرود ينتشر بشكل أسرع من ذي قبل بسبب إجراءات السفر الميسرة وزيادة السياحة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ظهر نوع جديد من الفيروس، مما قد يؤدي إلى أن يصبح أكثر خطورة وسرعة انتشاره، وفق خوري التي أكدت أن خصائص المتغير الجديد لا تزال قيد الفحص.
وأوضحت أن انتقال فيروس جدري القرود يحدث من خلال الاتصال الوثيق "أي الاتصال الجلدي للجلد" أو الاتصال المباشر بالحيوان.
ووفقًا لخوري، فإن "أولئك الذين تلقوا لقاح الجدري، الذي انتشر في العالم سابقًا ... سيكون لديهم مناعة ضد الإصابة بعدوى جدري القرود بنسبة 70-80 بالمائة، لأن كلا الفيروسين لهما خصائص مشتركة"، مشيرة إلى أن الجدري انقرض عام 1970 من خلال حملة التطعيم.
وأشارت إلى أن علاج جدري القرود متوفر ويعطى للأشخاص المعرضين لخطر كبير، والعلاج متاح في منظمة الصحة العالمية، بينما يتم توفيره للبلدان حسب الضرورة.
وقالت خوري إن نسبة الوفيات بفيروس جدري القردة تصل من 3 إلى 6 في المائة، مؤكدة أن النظام الصحي في الأردن من أفضل النظم الصحية في العالم، وقادر على التعامل مع المرض.
وأضافت أن جميع الكوادر الطبية يجب أن تكون لديهم معلومات حول كيفية التعامل مع حالات جدري القرود أو الحالات المشتبه فيها وكيفية الحصول على العينات اللازمة، حتى يمكن التعرف على المرض والسيطرة عليه بسرعة.