انطلاق التمرين الوطني الشامل درب الأمان/2
في ظل تزايد التهديدات التقليدية وغير التقليدية وبهدف الحد من تأثيرها على حياة المواطنين، إضافة إلى السعي الدؤوب في تنسيق جهود مؤسسات الدولة في إدارة الأزمات، انطلق في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات " التمرين الوطني الشامل درب الأمان /2، ويتضمن التمرين الذي تستمر فعالياته حتى مساء الإثنين وبمشاركة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومختلف مؤسسات الدولة محاكاة لأحداث متنوعة تحدث في مناطق مختلفة من المملكة ضمن بيئة عمليات مركبة.
وقال نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد الركن حاتم الزعبي: "إن سيناريو التمرين ينفذ بالتزامن مع تمرين الأسد المتأهب 2022، وعليه تم بناء السيناريو من خلال فرض عدد من المعاضل تحقق القصد والأهداف المشتركة بين التمرينين والمتعلقة بالإجراءات المتخذة من قبل مؤسسات الدولة ذات العلاقة".
وأضاف العميد الركن الزعبي أن عدد المشاركين في التمرين لهذا العام حوالي 2500 مشارك، إذ يهدف التمرين إلى اختبار العديد من الخطط الوطنية الصادرة ومن أبرزها الخطة الوطنية للتعامل مع المواد الخطرة (CBRNE)، والخطة الوطنية للتعامل مع العمليات الإرهابية والاستجابة للحوادث الأمنية، إضافة إلى الخطة الوطنية للتعامل مع الأمراض الوبائية والتلوث البيئي.
من جهته قال مندوب القوات المسلحة في التمرين المقدم الركن صدام الطاهات: "إن التمرين جاء من ضمن الخطة المنسقة بين القوات المسلحة الأردنية والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في إطار الجهد المشترك لتقييم الخطط الوطنية والتنفيذية والوقوف على مدى قدرتها على احتواء الأزمات في ظل المتغيرات المتسارعة، وأضاف أن الوحدات المستجيبة من القوات المسلحة قد تعاملت باحترافية ومهنية عالية لكافة المعاضل المطروحة بسيناريو التمرينين، الأمر الذي أظهر التشاركية والتكاملية العالية في التنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة المختلفة".
وأكد مدير مديرية التدريب في المركز السيد رياض كريشان أن التمرين يأتي ضمن سلسلة التمارين الوطنية التي ينفذها المركز سنوياً، وضمن الخطة التدريبية لتدريب موظفي المركز والوزارات والأجهزة الأمنية المختلفة للتعامل مع الأزمات والكوارث والأحداث الأمنية التي قد تؤثر الأمن الوطني الأردني، وأضاف أنه تم بناء التمرين بعدة سيناريوهات تحاكي أزمات الطاقة والتلوث البيئي نتيجة للعوامل الكيماوية واستجابة الأجهزة المختلفة للتعامل مع العمليات الإرهابية المتزامنة في محافظات مختلفة من المملكة.
وأشار مدير العمليات والخطط في المركز المهندس صالح الشياب إلى أن هذا التمرين يأتي لاختبار قدرات المؤسسات والمنشآت الحيوية في المملكة مثل مصفاة البترول الأردنية وميناء العقبة والتأكد من جاهزيتها للتعامل مع الأحداث الطارئة والمستجدة وبما يسهم في حماية وتعزيز الأمن الوطني الأردني.
يذكر أن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ينفذ العديد من التمارين السنوية على المستوى الوطني بالتشارك مع القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة المختلفة بهدف تعزيز التكاملية والتنسيق وتحقيق التخطيط الاستراتيجي العميق ورفع مستوى القدرات الوطنية في إدارة الأزمات المختلفة.