85 % من الأسر اللاجئة في الأردن تُخفّض جرعات الطعام اليومية
أكد الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مشعل الفايز، وجود أرقام "مزعجة" لوضع اللاجئ في الأردن، مبينا أن أكثر من نصف الأسر اللاجئة تواجه صعوبة أو لم تتمكن من تغطية قيمة إيجار منازلها.
وأضاف الفايز، أنه وبحسب دراسة نُشرت نتائجها مؤخرا، "هناك تهديد وخطر لعدم تمكن اللاجئين من تأمين مسكن، كما أن نصف الأسر اللاجئة في الأردن تواجه صعوبة في تغطية الكهرباء الشهرية وبالتالي هم بخطر انقطاع هذه الخدمة عنهم".
وتابع: أشارت الدراسة إلى أن الكثير من الأسر اضطرت لأن يترك أبناؤها التعليم حتى ينضموا لسوق العمل لتأمين لقمة العيش.
وأوضح الفايز أن "نحو 85% من الأسر خفضت جرعات الطعام اليومية حتى تتمكن من سد حاجاتها حتى نهاية الشهر"، مؤكدا أن "هذه المؤشرات مقلقة"، ولا بد أن تكون إشارة للدول والجهات المانحة للإسراع في ضخ التمويل لعدم الانزلاق إلى أزمة إنسانية أخرى.
وأشار إلى أن مستوى التمويل للمفوضية وصل إلى 37% من المطلوب حتى تتمكن من تغطية البرامج الأساسية والأكثر حاجة للاجئين في الأردن.
وأوضح الفايز أنه وبسبب ضعف التمويل وتأخره من بعض الجهات، تناشد المفوضية المجتمع الدولي بالإسراع في ضخ التمويل بنحو 34 مليون دولار حتى نهاية العام لتغطية برامج المساعدات النقدية الشهرية للأسر الأشد احتياجا والخدمات الطبية للأسر التي تحتاج إلى العلاج في مستشفيات المملكة.
وبيّن أن المفوضية تقدم مساعدات نقدية شهرية للأسر الأشد احتياجاً، إذ إن 30 ألف أسرة يتلقون شهرياً من المفوضية مبلغا ماليا بسيطا يساعدهم على تحمل تكاليف الحياة، خصوصا في ضوء غلاء المعيشة حاليا وارتفاع تسعيرة الكهرباء والأوضاع الاقتصادية ما بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى خسارة الكثير من اللاجئين السوريين وظائفهم، وبالتالي فإن اللاجئين يواجهون صعوبات عديدة وهم حاليا بحاجة ماسة لأي مساعدة.
