الاخبار العاجلة
لابيد: لا أحد يُملي على إسرائيل تعليمات إطلاق النار

لابيد: لا أحد يُملي على "إسرائيل" تعليمات إطلاق النار

نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تغريدة جديدة على حسابه الرسمي في منصة "تويتر"، مساء اليوم الأربعاء، تعليقا على المطالب الأميركية بتغيير إجراءات إطلاق النار الخاصة بالجيش الإسرائيلي، على خلفية التحقيق العسكري في مقتل الإعلامية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة.

وقال لابيد، إنه لا أحد يملي على بلاده تعليمات إطلاق النار وقواعد الاشتباك.

ووجه رسالته إلى الولايات المتحدة الأميركية، بأنه لن يملي أحد على "إسرائيل" تعليمات بقواعد الاشتباك، بزعم أن بلاده تقاتل من أجل حياتها، مشددا على أن الجنود الإسرائيليين يحظون بالدعم الكامل من الحكومة الإسرائيلية وشعب "إسرائيل".

وقبل قليل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن رئيس أركان الجيش هو فقط من يقرر التعليمات الخاصة بإطلاق النار، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل وضع التعليمات الخاصة بإطلاق النار وفقا للحاجة العملياتية وقيم الجيش نفسه.

وتابع غانتس: "القادة والجنود يطبقون التعليمات بعناية. لم يكن هناك ولن يكون تدخل سياسي في هذه المسألة. جنود الجيش الإسرائيلي لديهم الدعم الكامل لتنفيذ مهامهم"، على ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد قالت، أمس الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية تعتزم الضغط على تل أبيب بهدف إعادة النظر في قواعد الاشتباك وتعليمات إطلاق النار من قبل جنود الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية.

وأكدت القناة العبرية أن واشنطن ستطلب من تل أبيب اتخاذ خطوات عملية تهدف إلى تقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين وحماية الصحفيين، من أجل الحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة، مثل الواقعة التي قتلت فيها الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن هذه الممارسات الأميركية تأتي على خلفية ترحيب الولايات المتحدة الأميركية، في وقت سابق من الثلاثاء، بتحقيق الجيش الإسرائيلي الذي خلص إلى أن مقتل الصحفية التي كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة برصاص أحد جنوده عن طريق الخطأ، مطالبة بالمساءلة في هذه القضية لمنع تكرارها مستقبلاً.

وقُتلت الصحفية الفلسطينية البالغة من العمر 51 عاما، والتي كانت ترتدي سترة كتب عليها "صحافة" وخوذة، خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية في 11 أيار (مايو) الماضي.

وألقى جيش الدفاع الإسرائيلي في البداية باللوم على مسلحين فلسطينيين في إطلاق النار، لكنه اعترف لاحقا بأن أبو عاقلة قد تكون قتلت على يد جنود إسرائيليين.

ويوم الاثنين، قال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين إنه "من المرجح جدا" أن جنديا إسرائيليا هو من أطلق النار على الصحفية بالخطأ، بناء على تحقيق الجيش.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: "لا يمكن بصورة جازمة تحديد من كان وراء مقتل أبو عاقلة، غير أن هناك احتمالا كبيرا في أن تكون قد قتلت بنيران خاطئة لجيش الدفاع، أثناء إطلاق النار على من تم تشخيصهم كمسلحين فلسطينيين".

من جانبها، اتهمت أسرة الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة "إسرائيل" بمحاولة إخفاء الحقيقة والهروب من مسؤولية قتل الصحفية، وذلك بعد بيان من الجيش الإسرائيلي الذي تحدث عن صعوبة تحديد المسؤول عن عملية القتل التي جرت قبل أكثر من 4 أشهر خلال اقتحام لمخيم جنين بالضفة الغربية.

فيما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، أن "بيان الجيش الإسرائيلي حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، محاولة جديدة للتهرب من المسؤولية عن قتلها، ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية".

وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، إن بيان الجيش الإسرائيلي "محاولة جديدة لطمس الجريمة تحت شعار الاحتمالات دون أن يعترف بشكل قاطع بمسؤولية الجنود الإسرائيليين عن إعدام شيرين أبو عاقلة".


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).