العتوم: الحكومة تُسيطر على النواب مقابل خدمات لبعضهم

قال النائب صالح العرموطي إن هناك من قال إن الإخوان المسلمين "اختطفوا" مجلس النواب، مشددا على رفضه لهذه الاتهامات.

وأكد العرموطي في حديثه لقناة "الحقيقة الدولية"، الاثنين، أن النواب لهم قرارهم وحقهم بالمناقشة، مضيفاً أن كتلة الإصلاح النيابية عبرت عن وجهة نظرها فيما يتعلق بمشروع قانون حقوق الطفل.

ورأى أن موضوع مشروع قانون الطفل أخذ بعداً غير مقبول؛ فلا يجوز "شيطنة" من يعارضه.

وأشار إلى أن هناك قوانين وقانون الأحوال الشخصية وقانون الحماية من العنف الأسري وقانون العقوبات وقانون الأحداث والدستور الأردني وفي المادة 6/4، تقول إن الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن.

وأضاف أن الحكومة "لم تطبق" أياً منها، مؤكداً انه لا يجوز أن يكون هناك قانون يتعارض مع أحكام الدستور؛ وأي قانون يعارض الأحكام يعتبر باطلا لا يُرتب أثرا ولا ترد عليه الإجازة.

وتابع العرموطي أن هناك مواد في قانون" الطفل" تتعارض بعض النصوص الواردة فيها مع نص اتفاقية قانون الطفل فيما يخص تحفظات الأردن حول حق حرية الفكر والوجدان والدين ونظام التبني والرعاية البديلة، مشيراً إلى أن هناك محاولات لخلخلة المجتمع من خلال ذكر بعض الكلمات مثل تعبير "الوالدان"، مؤكداً أن الولد لا ينسب للوالدة في الشريعة الإسلامية وهذا من الممكن استغلاله في حالات الطفل اللقيط بحيث يتم نسبه لوالدته.

بدوره، قال النائب زيد العتوم إن المجتمع متقارب بفكره وعاداته وتقاليه وقيمه، لافتا إلى أن هناك بعض المصطلحات والمفردات والاختلالات تحتاج لتعديل في مشروع قانون حقوق الطفل.

وأوضح العتوم أنه يعارض بأي شكل من الأشكال ضرب الأطفال تحت أية ذريعة، مشيراً إلى أن الضرب ولو كان غير مؤذٍ وخفيف فإنه يؤثر على الطفل نفسياً، ومؤكداً وجود زيادة في الاعتداء على الأطفال بالمجتمع الأردني.

ورأى أن الفساد مستشرٍ في الأردن إضافة إلى وجود خلل عميق في طريقة تنظيم الحكومة، مضيفاً أن هناك ثوابت يتم السير عليها؛ لكننا نحتاج إلى توازن حقيقي بين السلطات بحيث لا تتعدى أية سلطة على الأخرى.

وأضاف العتوم: "مجلس النواب مُسيطر عليه من قبل الحكومة بسبب تقديمها خدمات شخصية لبعض النواب وهذا ما يضع النائب موضع حرج لا يٌمكنه من القيام بواجبه تحت القبة"، مشيراً إلى أن ذلك ينتج عنه مجلس نواب "ضعيف ومسيطر عليه من قبل الحكومة" ولا يوجد أي فكر يجمعه، والوزراء ليسوا أفضل حالاً من النواب.