بالأرقام.. سيارات الكهرباء توفر على أردنيين مئات الدنانير

خاص- تشهد السيارات الكهربائية انتشارا واسعا في الأردن، خاصة بعد ارتفاع أسعار البنزين لمستويات غير مسبوقة، لذلك يلجأ كثير من المواطنين لاستبدال مركباتهم (البنزين) بجديدة (كهرباء) لتوفير ثمن البنزين.

ضمن تجارب الأردنيين مع سيارات الكهرباء، يقول الشاب، مجدي العبادي، الذي يعمل استاذا ويعطي دروسا خصوصية للطلبة بعد الدوام الرسمي، إنه شعر بالراحة الكبيرة بعد اقتناء سيارة كهربائة والتي لا تكلفة سوى زيادة بسيطة لا تصل إلى 40 دينارا شهريا على فاتورة الكهرباء، وفي المقابل وفّر قرابة الـ120 دينارا شهريا كان ينفقها على البنزين.

وأضاف العبادي، في حديث مع صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن عمله بعد الدوام الرسمي في التدريس الخصوصي كان يكلفه مبالغ كبيرة لتعبئة البنزين بسبب المسافات التي يقطعها يومياً من منطقة لأخرى، وأنه كان يشعر أن البنزين يستنفد ما يحصل عليه من مبالغ مقابل العمل في الدروس الخصوصية، مؤكدا أنه بعد أن تحّول لاستخدام سيارة كهربائية تغير الأمر بشكل كبير جدا.

أبو يزن، الموظف الحكومي في إحدى الوزرات بالعاصمة عمان، يأتي يومياً من مدينة السلط، ويؤكد أن أكثر من ثلث راتبه يذهب لتغطية نفقات البنزين، مشيراً إلى أنه اشترى سيارة كهربائية قبل عدة أشهر وتوقف تماما عن شراء البنزين بالدرجة الأولى، إضافة إلى أنه لم يعد يزور محال التصليح التي أرهقته جراء حاجته لصيانة مركبة البنزين.

وأكد أبو يزن أن السيارات الكهربائية تحظى بميزات كبيرة، أهمها التوفير وقلة الصيانة، حيث أن السيارة التي قام بشرائها موديل 2014 ورغم أنها تعتبر قديمة بعض الشيء إلا أن صيانتها لا تكلف إلا القليل من خلال عمل إعادة برمجة فقط، مشيرا إلى أنه وفّر أكثر من 160 دينارا شهريا كانت تذهب لشراء البنزين.

من جهته، يقول ليث عارف، تاجر سيارات كهربائية، إنه يرى الإقبال الكبير على السيارات الكهربائية لأسباب تتعلق في توفير الوقود بسبب ارتفاع أسعار البنزين من جهة، ومن جهة أخرى فإن المواطن يحصل على سيارة تتمتع بمستوى عالٍ جدًا من المواصفات والتكنولوجيا الحديثة في المركبات.

وطالب عارف الحكومة بتشجيع الاستثمار في السيارات الكهربائية، إضافة إلى زيادة المحطات العامة المخصصة لشحن جميع أنواع السيارات الكهربائية، حيث أن عدد محطات الشحن منخفض للغاية وتركز على أنواع محددة فقط. 

من جهة أخرى، قالت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن إنه جرى إصدار أكثر من 1700 موافقة لتركيب عدادات كهرباء في المنازل، فيما تواصل 87 محطة شحن مركبات كهربائية استكمال إجراءات الترخيص لغاية تشغيلها موزعة على مختلف مناطق الأردن.

 وبينت الهيئة أن عددا من محطات الشحن قيد الإنشاء حصلت على تصاريح إنشاء وفي مرحلة استكمال إجراءات الترخيص لغايات تشغيلها، 57 منها محطة عامة، و30 محطة خاصة مع إمكانية تركيب أكثر من شاحن على المحطة الواحدة.