رسالة مثيرة لرئيس "الهاشمية" بشأن قصة إبراهيم المهايرة
وجّه الناشط مجدي القبالين رسالة "مثيرة" لرئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز عبد الحق، بشأن قصة الطالب إبراهيم المهايرة.
وكانت جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية، قد أعلنت تعيين المهايرة كمساعد بحث وتدريس لديها، بعدما كانت الجامعة الهاشمية رفضت استقطابه للعمل لديها.
وتاليا نص رسالة القبالين التي نشرها عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء:
"مهم جداً في قضايا الرأي العام تتبع ودراسة رد الفعل لأطراف الموضوع وهنا أود توجيه نصيحة للدكتور رئيس الجامعة الهاشمية د.فواز عبدالحق بما أثير مؤخراً!
دكتور فواز قبل أشهر جلالة الملك اتصل على سيدة أردنية بشكل شخصي قالت "أبوي أحسن من الملك" وطيب خاطرها وقال الها "الله يخليلك أبوكي ولن يمسك شي وأنا موجود" رغم أن القضاء كان يريد سجنها!
دكتور منطق "مع وضد" لا يجوز أن يكون سياسة عمل لأي مسؤول ونهاية هذا المسار معروفة وقد جربها الكثير من المسؤولين وهي نظرية إدارية فاشلة وكانت سببا لانهيار دول وليس فقط مؤسسات لذلك من الحكمة أن تقف على مسافة واحدة عادلة من الجميع واترك عنك نظرية مين معي ومين ضدي!
تخيل دكتور لو أنك منذ بداية قصة الشاب إبراهيم رفعت تلفونك على إبراهيم الي من جيل أحفادك وعمره 25 سنة وقلت اله "يا ابني ممكن تشرحلي أنا بماذا ظلمتك؟" مع العلم أنت تعرفه جيداً وتعرف والده وأنا شخصياً كنت مع والده لما زارك بمكتبك أول مرة وأذكر تماماً تفاصيل ما حدث ومستعد أن أزودك بها بشكل مفصل بالكامل وأنت فعلاً عليك خطأ كبير بما حدث
تخيل دكتور أن رد فعلك كان التكرار عدة مرات أنك تتعرض لمؤامرة كونية على شخصك كونك شخص ناجح وابتعثك الملك حسين وأنك كنت عصاميا وكأنك العينة النادرة الوحيدة في الأردن وفي هذا إشارة خطيرة مع احترامي لك وقصور إداري كبير! مع العلم الحديث كان عن قصة مع الجامعة وليس مع "شخص الرئيس!" لذلك لا يجوز لأي مسؤول يا دكتور أن يتعامل مع أي مؤسسة هو يعمل فيها أنه أساس هذه المؤسسة، هناك عمل مؤسسي، أنت شخص بتروح وبجي غيرك بكل بساطة! أنت لست محور الكون ولست محور الجامعة الهاشمية! هي مؤسسة كاملة متكاملة بكوادرها وطلابها ماشية وفق نظام مؤسسي واضح!
تخيل دكتور أنك تعلق وتتفاعل مع منشورات لأصدقاء لك يكررون نظرية المؤامرة وأن هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضدك؟! حتى أن أحدهم شبه قصتك بقصة الظلم التي حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام! وأنت علقت عنده مبسوط من مقال المديح الذين كاد أن يصفك بالكمال أو الملائكية! تخيل؟؟؟؟!
تخيل دكتور أنك تتفاعل مع منشورات كتبها مدرسون عندك بعضهم يحمل رتبة دكتور مهندس تحمل استهزاء لشاب أردني عمره 25 سنة! وحتى استهزاء من تخصصه!! على الأقل هو خريج ماجستير جامعة بريطانية هي الأولى على العالم في تخصصه وطالب دكتوراة في جامعة تصنيفها على مستوى العالم 46 .... وكل ذلك لأنك تعتقد أن هناك مؤامرة كونية ضدك؟؟؟
دكتور صدقني لو رفعت تلفونك بكل بساطة عليه من أول يوم وإن كنت على خطأ ووضحت له الصورة ثق تماماً أن الأمور كانت ستأخذ منحى مختلف تماماً ولكنت قد جنبت نفسك تبعات كبيرة ولوجدت إبراهيم هو من نشر "يشكرك" رغم أنك مخطئ بحقه!
دكتور في الإدارة أي إداري يكون رد فعله لأي قضية مهما كانت تفاصيلها مبني على ثقافة "مين معي ومين ضدي" ستكون النهاية الحتمية الفشل! انسى كل شي حصل وتذكر أن رد فعلك المعلن والكامل كان قائما على اعتبار أن إبراهيم عدو لك وقد صرحت علناً وصراحة عن ذلك وقلت (أتعرض لحملة شرسة).
أنا بقول مهم تتعلم من مواقف جلالة الملك في حالات مماثلة وهي كثيرة وأن تدرك أن المؤسسات قائمة بذاتها وليست بمن يرأسها وهنا أستذكر دكتورة نبيلة كانت بموقعك سابقاً رئيساً للجامعة الهاشمية ووزيرة للتعليم العالي هي الدكتورة رويدة المعايطة وما فعلته في مواقف أشد حساسية وخطورة وتعقيداً من قصة إبراهيم وفي عز أزمة الربيع العربي وكان رد فعلها المباشر أنها ركبت سيارتها لما كانت وزيرة تعليم عالي وتحركت للطفيلة وجلست في خيمة الاعتصام دون تدخل أي طرف وبشكل مباشر بينها وبين الطلاب رغم تحذير كل الجهات لها من ذلك ..... وقد نجحت بذلك!
أتمنى أن لا يفهم ذلك بغير مقصده ولكن أنصح وزير التعليم العالي وهو شخص محترم جداً وأثق بمهنيته للغاية وأتفق مع جزء كبير من سياسات التصويب التي يعمل عليها حالياً بملف التعليم العالي أن يكون جزءا من هذا الإصلاح التركيز على جانب مفهوم التواصل والتعامل مع قضايا الرأي العام لرؤساء الجامعات أو العاملين بمراكز قيادية في مؤسسات التعليم العالي.
دكتور فواز قبل أشهر تحدث لي طبيب عن مشكلة معقدة حصلت معه تخص التعليم العالي تمثل مستقبله بالكامل جعلته يصل لحد التفكير بالانتحار، اتصل مع وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس وأعرب للوزير نيته بالانتحار وكان فعلاً بحالة صعبة للغاية، صدمة الطالب أن الوزير استمر أكثر من 30 دقيقة يستمع للطالب ويتركه يروي كل التفاصيل ويطلب منه تفاصيل أكثر وكل ذلك حتى يساعده نفسياً يؤخذ الموقف بشكل مختلف وفي النهاية ساعد الطالب فعلياً وحل مشكلته!!".