كريشان يدعو لتغيير الصورة النمطية حول العمل الحزبي
التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية المُكلف توفيق كريشان، عدداً من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الدولية العاملة في الأردن.
ويأتي اللقاء الذي عقد اليوم الأحد، في مبنى وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة، ضمن إطار حرص الوزارة على مواءمة البرامج والأنشطة التي تنفذها هذه المؤسسات مع مخرجات وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وخاصة المتعلقة بالمرأة والشباب.
وأكد كريشان أن مشاركة المرأة والشباب السياسية أحد أهم الأهداف التي نسعى إليها والتي عززتها التعديلات الدستورية الأخيرة، حيث أفردت فيها ولأول مرة فقرات خاصة تتعلق بتمكين المرأة والشباب.
ولفت إلى الخطة التنفيذية التي أعدتها الوزارة لتطبيق مخرجات اللجنة الملكية، والتي تم اعتمادها من قبل رئاسة الوزراء وعممت على الوزارات والمؤسسات المعنية كافة، حيث تهدف الخطة إلى تحويل التوصيات الواردة في وثيقة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والمتعلق بالتمكين السياسي والاقتصادي للشباب والنساء إلى خطط وبرامج عمل للوزارات المعنية حتى يتم إنجازها وتنفيذها، لتحقيق التزام الحكومة بتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية، مشيراً إلى أنه تم عقد عدد من اللقاءات مع الأمناء العامين في الوزارات المعنية، وجرى تجهيز خطط تنفيذية لكل وزارة للتعامل مع هذه التوصيات، والتي سيتم مناقشتها اليوم.
وبين كريشان أن الحكومة تسعى إلى تطبيق توصيات اللجنة الملكية بالتعاون والتشارك مع مؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية والمؤسسات ذات العلاقة، بما يسهم في تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والتشجيع على العمل الحزبي البرامجي، مؤكداً أن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ملتزمة بتنفيذ خطتها للتعريف بمخرجات اللجنة وتعزيز مشاركة المواطنين في الحياة السياسية خصوصا الشباب والنساء ضمن الإطار الزمني المحدد. وتشمل هذه الخطة سلسلة من الأنشطة واللقاءات المنوي تنفيذها، بالإضافة إلى تجهيز مجموعة من المواد الإعلامية التي تساهم في توعية المواطنين بالتشريعات الناظمة للحياة السياسية.
ودعا المؤسسات الدولية إلى ضرورة دعم تنفيذ هذه التوصيات عبر تكثيف برامجها ومشاريعها التي تهدف إلى تغيير الصورة النمطية حول الانخراط في الأحزاب السياسية خاصة للشباب والمرأة والعمل على تبني الأفكار والبرامج المطروحة في خطط الوزارات ضمن هذا الإطار.
من جهته، قدم مدير مديرية التعاون الدولي في الوزارة الدكتور أحمد العجارمة، شرحا شاملا حول خطة الوزارة التنفيذية التي تهدف إلى التعريف بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وتعزيز مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية، التي سيتم تنفيذها بالشراكة والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية والتي تستهدف فئات المجتمع كافة.
واستمع كريشان إلى مقترحات قدمها عدد من ممثلي المنظمات الدولية، أبرزها أن مؤسسات المجتمع المدني الدولية شريك فاعل مع الحكومة في تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تعزز من مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية، سواء كان ذلك في الأنشطة والبرامج التي تنفذ حاليا أو التي سيتم تنفيذها مستقبلاً، إضافة إلى أن هناك العديد من البرامج التي تستهدف المرأة والشباب وتمكينهم للمشاركة في الحياة السياسية والأحزاب السياسية البرامجية، وضرورة التنسيق بين المؤسسات كافة حتى لا يكون هناك تكرار للأنشطة والفئات المستهدفة، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني المحلية في تنفيذ أنشطة الخطة، إشراك ضباط النوع الاجتماعي داخل الوزارات في تنفيذ الخطط المتعلقة بتحديث المنظومة السياسية.
وأثنى الحضور على دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية في نشر الثقافة المدنية والسياسية لدى المجتمع كافة، مشيرين إلى أن الإطار الزمني لتنفيذ خطة الوزارة يأتي بالتزامن مع الإطار الزمني لعدد من البرامج التي يتم تنفيذها من قبلهم، حيث أن العديد من الأنشطة حالياً تتماشى مع الرؤى الملكية لتحديث المنظومة السياسية.