حرب المخدرات.. هل ننتصر؟

{title}
أخبار الأردن -

كتبت: مي الفايز

‏لطالما كانت حرب المخدرات متواجدة على الساحة ننظر إليها  من منظار الترقب ونقول ليس بعد،  لم تنتهي  بل وفي كل نظرة تزداد هذه الآفة بالتوسع والإنتشار،   وتهدد المجتمع صحيًا واقتصاديًا، إيقافها  صعب ولكن السيطرة عليها ممكنة.

الجميع يعلم أنها لم ولن تنتهي لإنها  آفة  عابرة للحدود تضرب جميع المجتمعات والدول وليس الأردن فقط، ومع الأزمات المحيطة بمنطقتنا جعل أمرها  أكبر وأضخم، ولكن إنتشارها بكميات كبيرة، ووصولها ليد المتعاطين بسهولة، وأثرها  الملحوظ بشكل كبير على المجتمع التي تتسبب بجرائم خطيرة مثل  الموت بجرعات زائدة، والقتل والعنف  والفساد وغيرها  أصبح  عنصر قلق واضطراب لأمن المجتمع، ويشكل رعب بين المواطنين أمهات وآباء وأبناء.

وتحتاج هذه الحرب للإنتصار  عليها الى حزم وصلابة، وموقف ثابت ومستمر وكما عهدنا رجال الأمن العام في بلدنا رجال  عزم وثبات فإن الحملات التي يقومون بها للتخلص من هذه الآفة ليست بجديدة ولكن بِحُلةٍ جديدة أثبتوا من خلالها القوة والصرامة والعزم على الانتصار، ندعوا  الله أن يبارك جهودهم في هذه الحملات التي تحافظ على الدين والعقل والنفس والعرض والمال  وان تستمر بالضرب بقوة لتمتد لكافة مناطق المملكة لتُنقيها وتطهرها.

اما عن المواطنين فهم بحالة وعي وادراك بأن الآفة لا يمكن السيطرة عليها دون إلتفافهم حول رجال الأمن العام وأن قوة وتقدم المجتمع تقاس بمدى تعاون أبناءه ودعمهم  لمتابعة العمليات الموجهة لتجار المخدرات ومروجيها. 

وفي حين أننا وبكل قوة وصلابة نريد الإمساك  بالمروجين والتجار الا ان ضحايا التعاطي بحاجة الى عطف ولين ومد يد العون والمساعدة للإقلاع عن التعاطي من حملات تشجيعية للعلاج، وفتح أبواب المراكز العلاجية وقبول مجتمعي، حتى يبادر المدمن بقبول العلاج واعادة تاهيله نفسياً وصحيًا.

وعند كل حرب نسأل الله السلام منها بأقل الخسائر وندعوا الله بأن يحمي من نذروا أرواحهم من قوى الأمن العام  وإدارة مكافحة المخدرات لحماية الوطن أرضاً وشعباً وينصرهم نصر يليق بجهودهم  الجبارة.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير