توقع انخفاض البنزين والديزل بهذه النسب
أثار تراجع أسعار النفط عالمياً تكهنات بأن الحكومة ستخفض على الأرجح أسعار مشتقات الوقود محلياً للمرة الأولى هذا العام، بداية الشهر المقبل.
وتوقع خبير الطاقة، عامر الشوبكي، أن ينخفض سعر البنزين لكلا الصنفين بنسبة 4 في المائة على الأقل في الأسبوعين المقبلين وقبل إعلان تسعيرة الأردن للشهر المقبل.
وأوضح الشوبكي أنه "مع انخفاض أسعار البنزين العالمية، أتوقع أن ينخفض سعر أوكتان 90 البنزين محليًا بما لا يقل عن 40 فلسا للتر، وأن ينخفض أوكتان 95 بنزين بما لا يقل عن 70 فلسا للتر".
ورفعت الحكومة سعر البنزين خمس مرات منذ بداية العام الحالي، إلى أرقام قياسية غير مسبوقة في تاريخ أسعار البنزين في الأردن، حيث بلغ لتر أوكتان 90 بنزين 990 فلسا، ولتر أوكتان 95 بلغ 1.3 دينار للتر.
لكن أسعار النفط تراجعت إلى مستويات أقل مما كانت عليه عندما شنت روسيا حربًا على أوكرانيا في شباط (فبراير) الماضي، بعد أن هبطت بأكثر من 30 في المائة في شهرين فقط، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
ذكرت الصحيفة أن أنباء تباطؤ الاقتصاد الصيني وخفض أسعار الفائدة الصينية يوم الاثنين أدت إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار، إلى أقل من 90 دولارًا للبرميل للمؤشر الأمريكي.
في الولايات المتحدة، انخفضت أسعار البنزين كل يوم على مدى الأسابيع التسعة الماضية، إلى ما متوسطه أقل من 4 دولارات على مستوى البلاد. كما أن أسعار وقود الطائرات والديزل آخذة في التراجع. ويجب أن يترجم ذلك في النهاية إلى أسعار أقل لأشياء متنوعة مثل الطعام وتذاكر الطيران.
لكن الصحيفة حذرت من أن أن "أسعار الطاقة يمكن أن ترتفع بسهولة كما يمكن أن تنخفض بشكل مفاجئ وغير متوقع".
وتكهن الشوبكي بأن الانخفاض العالمي في أسعار البنزين ناتج عن عدة عوامل، منها انخفاض الطلب الناتج عن الركود الاقتصادي العالمي، وحالات الإغلاق في الصين، وارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، وارتفاع إنتاج النفط في مجموعة أوبك بلس.
وأضاف الشوبكي أن هناك أسبابًا أخرى تتمثل في الآمال في أن إحياء الاتفاق النووي مع إيران "قد يخفض أسعار النفط إلى 85 دولارًا، إذا تم الانتهاء منه".
من جهته، قال خبير الطاقة، هاشم عقل، إنه من السابق لأوانه توقع انخفاض أسعار الوقود محليا، مضيفا أن هناك أسبوعين لنهاية الشهر وأي حدث سياسي قد يؤثر على أسعار الوقود.
وأضاف عقل: "منذ بداية الشهر الحالي، بدأ سعر برميل نفط خام برنت عند 100 دولار للبرميل، ثم انخفض إلى 93 دولارًا ، ثم صعد إلى 97 دولارًا ، ويقف الآن عند حوالي 98 دولارًا".
وأوضح "لذلك، لا يمكننا توقع زيادة أو نقصان قبل أن نقترب من نهاية الشهر".
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الطاقة والثروة المعدنية، مشهور أبو عيد، إن لجنة تسعير المشتقات البترولية تحدد أسعار المحروقات نهاية كل شهر.
وأوضح أبو عيد، أن قرار اللجنة يستند إلى مراجعة الأسعار العالمية ووفق صيغة التسعير المعمول بها منذ 5 فبراير 2008 تماشيا مع توجيهات مجلس الوزراء.