تدريس الفلسفة للطلبة.. تطوير أم تدمير؟
أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن طرح مواد جديدة سيتم تدريسها لطلبة المدارس، والتي تشمل لأول مرة منذ أربعة عقود، الفلسفة.
وقالت المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج، شيرين حامد، إن الفلسفة ستكون جزءًا من كتاب التربية المدنية للطلاب من الصف الأول إلى الصف العاشر.
ووفق حامد، سيتم تضمين التفكير النقدي ومهارات التحليل المتعلقة بالفلسفة في المناهج الدراسية، وهذه المهارات هي مقدمة للفلسفة سيتناولها الطالب من خلال المنهج الدراسي في الصفوف من الأول إلى العاشر.
وأوضحت حامد أنه بدءًا من الصف الأول ثانوي وحتى نهاية المرحلة الثانوية، سيتم تدريس الفلسفة في دليل منفصل كجزء من المنهج الدراسي.
وبحسب حامد، فإن المعرفة التي يكتسبها الطلاب من الصف الأول إلى الصف العاشر ستمكنهم من تكوين الآراء والتعامل مع موضوع الفلسفة بشكل مستقل.
وبهذه الطريقة، على حد قولها، سيدرس الطلاب موضوعًا جديدًا مع تقدمهم في السنوات، دون تكرار الموضوعات التي درسوها في السنوات السابقة.
وصرح صالح العمري، مدير إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، أنه سيتم تدريس الفلسفة لتجهيز الطلاب لتنمية التفكير النقدي، والقدرة على التحليل والمناقشة من خلال الموضوعات التي تتوافق مع التطور العقلي والعاطفي للطلبة.
وقال العمري إن العالم يغير مناهجه الدراسية باستمرار، وأن معظم الدول تدرس الفلسفة، مضيفًا أنه من المهم جدًا للطلاب التفكير وطرح الأسئلة بطريقة علمية ومنظمة.
وأشار إلى أنه من الضروري الاستعانة بخريجي الفلسفة، وأن المعلمين الذين يقومون بتدريس الدراسات الاجتماعية سيخضعون للتدريب، من حيث المحتوى وطرق التدريس، ضمن برنامج تدريب وتأهيل.
وقوبل قرار إدخال مادة الفلسفة في المدارس بالإشادة والاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي حين رأى البعض في هذا خطوة لتشجيع التفكير المستقل والنهج المنطقي لحل المشكلات، شكك البعض الآخر في الدوافع وقالوا إنها تهدف إلى إبعاد الطلاب عن الدين وتعزيز العلمانية.