قلق من انتشار مرض جلدي "غريب" في الجزائر
يعيش سكان بلدية مسعد في ولاية الجلفة الجزائرية حالة من القلق مؤخرا، بعد ظهور مرض غريب يُصيب الجلد.
وتوافد عدد من المواطنين، لا سيما الأطفال من حي النواورة إلى "مصلحة الاستعجالات الطبية" في المؤسسة العمومية الاستشفائية بمسعد خلال اليومين الأخيرين، من أجل إجراء الفحوصات الطبية بعد إصابتهم بحكة شديدة واحمرار جلدي في مناطق مختلفة من الجسم، والذي تصاحبه بعض الأعراض الأخرى؛ منها الارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم والتي تتعدى 40 درجة.
وكشفت مصادر موثوقة عن انتشار "مخيف" لمرض جلدي قد يكون معديا، يظهر على شكل احمرار في كامل الجسم، خصوصا على مستوى الأيدي والأرجل.
وطالب عدد من المواطنين الجزائريين بضرورة تدخل المصالح الصحية المختصة وإجراء تحقيقات شاملة من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور هذا المرض الجلدي وانتشاره بهذه السرعة، والذي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لدى سكان المنطقة، خصوصا وأن عددا من المصابين بهذا المرض من فئة الأطفال منهم من يزاولون دراستهم في كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، الأمر الذي قد يتسبب بانتقال العدوى إذا كان هذا المرض معديا، ما لم تتخذ المصالح الإجراءات الوقائية اللازمة، ومنع هذا المرض الجلدي من الانتشار.
ورجحت بعض المصادر أن يكون سبب انتشار هذا المرض الجلدي الحالة المزرية التي يعرفها الوادي الذي يعبر المنطقة، وأصبحت مياه الصرف الصحي تملؤه خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف سكان المنطقة أنهم طالبوا بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد حلول جدية وسريعة لحالة الوادي التي أصبحت تشكل خطرا على صحتهم وصحة أولادهم نتيجة الانتشار الواسع للحشرات الضارة، لكن دون جدوى، باستثناء تنقل رئيس المجلس البلدي وأعضائه إلى الوادي دون وضع أي حل.
كما طالب سكان مسعد بضرورة التدخل العاجل للمصالح المختصة من أجل الحد من انتشار المرض.