الصمت العربي والتطبيع.. ضوء أخضر للعدوان على غزة

{title}
أخبار الأردن -

خلف العدوان الإسرائيلي على غزة ما لا يقل عن 43 شهيدا بينهم قياديان وستة أطفال، كما أصيب 275 شخصا بجراح متفاوتة.

وأكد محللون سياسيون أن الصمت العربي في مواجهة ما يحدث في فلسطين، والتهوين من القضية الفلسطينية، وتسريع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أدى إلى تفاقم وضع الفلسطينيين وتشجيع الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة.

وقال النائب خليل عطية، إن "الصمت العربي والاندفاع نحو التطبيع أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لبدء الهجوم على غزة".

وأضاف عطية: "حتى الآن، لم يصدر أي بيان من أي عاصمة عربية يرقى إلى مستوى الرد القوي على هذا العدوان الذي يستهدف الأطفال والنساء والرجال والمنازل".

وشدد عطية على أن "ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة حرب بكل المقاييس".

وأكد أن الصمت العربي الغريب بمثابة تواطؤ وتشجيع لهذا العدوان الشرير وساهم في جعل العدو أكثر شراسة واستمراراً في عدوانه.

وبحسب النائب صالح العرموطي، فإن "ما يحدث في غزة جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية يجب تصنيفها كجريمة حرب".

وشدد على أن "المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تحاسب الجناة لأن أفعالهم تنتهك المواثيق المتعلقة بالسلام وحقوق الإنسان".

وقال العرموطي إن العدوان الإسرائيلي "ضربة للأنظمة العربية التي سارعت للتطبيع مع العدو"، مؤكدا أنه "لا يمكن إيجاد حلول حقيقية لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية فلسطين بالطرق الدبلوماسية".

وشدد العرموطي على أن صمت البرلمانات العربية والمنظمات الحقوقية العربية، التي يجب أن تلعب دورًا في حماية الفلسطينيين، لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، مشددًا على أنه من واجب اتحاد المحامين العرب "الدفاع عن حريات وحقوق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي" لكن لا يفعل شيئا.

وقال الامين العام لجبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة، إن "الصمت في وجه الجرائم في فلسطين" يسهل على الاحتلال الاسرائيلي "تنفيذ اجندته" تجاه القضية الفلسطينية.

وشدد العضايلة على أن "مقاومة الشعب الفلسطيني هي الشيء الوحيد الذي سيحافظ على فلسطين ويبقي القضية الفلسطينية على قيد الحياة".

وبحسب المعلق السياسي والصحفي، داود كتاب، فإن "ما يحدث في غزة هو بوضوح جريمة حرب. القتل خارج نطاق القضاء جريمة، وكذلك الهجمات التي تقتل المدنيين الأبرياء وتفجير الشقق".

وأضاف: "أعتقد أن الحرب على غزة تضع جميع الدول التي لديها معاهدات سلام أو اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل في موقف صعب، وتضعف علاقات حكوماتها مع مواطنيها".

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير