لماذا يرغب الأردنيون بالهجرة؟

لماذا يرغب الأردنيون بالهجرة؟

أظهر تقرير حديث لمركز "الباروميتر العربي" الشهر الحالي أن ما يقرب من 50 في المائة من الأردنيين يرغبون في الهجرة، وأن 93 في المائة منهم بدوافع اقتصادية.

الباروميتر العربي عبارة عن شبكة بحثية توفر نظرة ثاقبة للمواقف والقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواطنين العاديين في جميع أنحاء العالم العربي، وفقا لموقعها على الإنترنت.

ووفق التقرير، الذي يستطلع آراء الناس في 14 دولة عربية، فإن الرجال أكثر استعدادًا للهجرة بنسبة 59 في المائة، مقارنة بـ 39 في المائة من النساء، وقال معظم الأفراد الذين تمت مقابلتهم إنهم يريدون الهجرة إلى أمريكا الشمالية.

ويشير التقرير إلى أن الشباب في جميع أنحاء المنطقة هم الفئة الأكثر احتمالا للتفكير في مغادرة بلدانهم، حيث أن 65 في المائة من الأردنيين الذين أعربوا عن رغبتهم في الهجرة تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاما.

وسجلت أعلى معدلات الراغبين في الهجرة في الأردن تليها السودان وتونس، وسجلت أدنى المعدلات في مصر وموريتانيا.

ويحمل 56 في المائة من الأردنيين الذين يرغبون في الهجرة يحملون درجة البكالوريوس أو أعلى، وفقًا لتقرير الباروميتر العربي.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة هي الوجهة المفضلة للأردنيين حيث قال 35 في المائة من الأردنيين إنهم يرغبون في الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وقال ثلاثة من كل 10 أردنيين إن كندا كانت وجهتهم المفضلة، كما يقول التقرير، مضيفًا أن 14 في المائة من العينة اختاروا ألمانيا كوجهة مفضلة لهم و 14 في المائة اختاروا تركيا.

لماذا يرغب الأردنيون بالهجرة؟

قال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة، إن الأردنيين الراغبين في الهجرة يعتقدون أنه ليس لديهم فرصة للتطور وبناء مستقبل وظيفي في الأردن.

وأضاف مخامرة: "إن معدلات النمو الاقتصادي البطيئة، والاستثمارات الأجنبية المنخفضة، وارتفاع معدل البطالة هي عوامل تشجع الشباب على الهجرة".

وأشار مخامرة أيضًا إلى أن البطالة تظل مصدر قلق الشباب الأكبر، ومعظم الراغبين في الهجرة هم من الشباب والفئات السكانية المتعلمة جيدًا.

وبحسب مخامرة، فإن الحد الأدنى للأجور في الأردن هو أيضًا عامل مساهم في ارتفاع معدلات الهجرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد ، حيث "لا يستطيع الشباب تغطية نفقاتهم".

وقال باسل جبريل، أردني هاجر مؤخرًا إلى المملكة العربية السعودية ، "من الواضح أن الفجوات الكبيرة في متوسط الدخل والأجور هي عامل جذب للهجرة".

وأضاف جبريل إنه يتقاضى حاليًا أكثر من 10 أضعاف الأجر الذي كان يتقاضاه في عمان عن نفس الوظيفة التي كان يقوم بها بالضبط، مضيفًا أن "نفقات الحياة أقل بكثير في المكان الذي أعيش فيه الآن مقارنة بالأردن".

وأشار مخامرة إلى "أن نزيف الأدمغة يمثل خسارة كبيرة للأردن".