قصة مؤثرة لطفل كاد أن يفقد حياته في البشير بسبب الزائدة الدودية

قصة مؤثرة لطفل كاد أن يفقد حياته في البشير بسبب "الزائدة الدودية"

روى اختصاصي طب الأطفال في وزارة الصحة، الدكتور عمر أبو شريعة العبادي، في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، قصة طفل انفجرت الزائدة الدودية داخل بطنه، ودخل على إثرها بغيبوبة، فيما تلقى العلاج في مستشفيات البشير.

وتاليا نص المنشور:

"أبلغني زميلي المقيم المؤهل طب الأطفال د.مهند أبو طوق (وهو الأخصائي إن شاء الله قريباً بعد أن اجتاز 4 امتحانات سنوية وامتحان بورد جزء أول وبقي الجزء الثاني) أن هناك طفلا بعمر العشر سنوات اسمه (ي.ح) في قسم العناية الحثيثة التابع لقسم الجراحة في حالة غيبوبة وصدمة إنتانية شديدة وهبوط حاد في ضغط الدم.

ذهبت فوراً إليه مع بعض أعضاء فريق المناوبة د.مهند أبو طوق ود.مشهور السكارنة وعلمت أن الطفل كان يعاني من ألم في البطن منذ يومين لكن كان كما تقول الأم يتحامل على نفسه فظنت أنه مغص عابر ثم فجأة فقد الوعي في البيت وأحضروه للطوارئ.

فوراً تمكن الأطباء في الطوارئ بتوفيق الله من اكتشاف أن لديه انفجارا بالزائدة الدودية فقام الزملاء الجراحون فوراً بإدخاله إلى غرفة العمليات حيث أن كل ثانية تعني الكثير وتم إجراء ((تداخل جراحي سريع)) لإنقاذ حياته ورغم العملية التي منعت تفاقم الأمر بقي في حالة غيبوبة مع هبوط شديد وخطير في ضغط الدم فتم نقله عبر هذا ((الجسر الظاهر بالصورة)) الواصل بين مبنى الطوارئ وقسم العناية حثيثة جراحة..

وتم استدعاؤنا فريق أطباء الأطفال المناوبين لنقوم بكل ما يمكن من علاجات دوائية نحاول معها كبح جماح (الصدمة الإنتانية) الناجمة عن انفجار الزائدة ورغم ذلك بقي الضغط يهبط وبقينا على ذات الهمة في مجابهة تلك الصدمة الإنتانية لكي لا نخسره ومضت ساعات طويلة بين شد وجذب؛ بيننا نحن وضغطه وغيبوبته.. واستمر ذاك طوال يوم الجمعة ونصف يوم السبت..

اليوم عاينته ظهراً..

 كان حاط رجل على رجل..

ويجيبني على سؤالي ويقول:

" أنا بالصف الثالث ترفيع رابع" ?

الحمد لله الشافي المعافي

الذي "علم الإنسان ما لم يعلم"

شكرا للجراحين على سرعتهم

شكرا لزملائي أطباء الأطفال والتمريض في مناوبة يوم الخميس والجمعة والسبت وكادر العناية الحثيثة أطفال وعناية حثيثة الجراحة".


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).