إعلامي أردني قدير: أعيش على ما تبقى من سردين وخبز

{title}
أخبار الأردن -

كتب مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق، الإعلامي القدير، إبراهيم شاهزاده، منشورا عبر صفحته في فيسبوك، تطرق فيه إلى ظروفه المعيشية الصعبة بعد ما وصفه بالـ"خدمة مخلصة لهذا الوطن الحبيب تبوأت فيه أعلى المناصب".

وأضاف، "استمرت هذه الخدمة قرابة أربعين عاما زاد راتب تقاعدي 443 دينارا في الشهر إلى 446 دينارا".

وتاليا نص المنشور: 

"في فمي ماء لم اعد اتحمل بقاءه. بعد خدمة مخلصة لهذا الوطن الحبيب تبوأت فيه اعلى المناصب وكنت موضع تقة المسؤولين وفي مقدمتهم من إذا همست آه في منزلي كان يسمعها في قصره الا وهو جلالة المرحوم الحسين ابو عبدالله واستمرت هذه الخدمة قرابة اربعين عاما زاد راتب تقاعدي 443 دينارا في الشهر الى 446 دينارا. اقطن في شقة مساحتها نحو مائة متر انفق من راتبي خمسين دينارا ثمن صهاريج مياه ومائة ثمن دواء وخمسين لحارس العمارة وخمسة عشر دينارا فاتورة الكهرباء واتناول مما تبقى من سردين وطون وخبز واقول الحمد لله".  

وشاهزاده وُلِدَ في مدينة الزرقاء عام 1937، وانتقل إلى العاصمة عمَّان في العاشرة من عمره، ودرسَ وتخرَّج في مدرسة المطران، وبدأ عملَه في الإذاعة الأردنيَّة منذ تأسيسها. 

وأسَّس شاهزاده القسم العربيَّ في الإذاعة الإيرانيَّة في مدينة الأهواز، والتحق في أثناء عمله بجامعة جندي شابور وحصل على ليسانس في الأدب المقارَن. بعد ذلك انتقل إلى القسم العربيِّ في هيئة الإذاعة البريطانيَّة (BBC) في لندن، ثمَّ بدأ العمل في التلفزيون الأردنيِّ منذ انطلاقته عام 1968م، وكان أوَّل من قرأ نشرةَ الأخبار عبر شاشته. 

وفي أثناء عمله في التلفزيون، غطَّى شاهزاده بصفته مراسلًا تلفزيونيًّا رحلات جلالة الملك الحسين، وكبار المسؤولين، ممَّا منح عملَه زخمًا.

وانتخُبَ شاهزاده نائبًا لرئيس لجنة الأخبار التابعة لاتِّحاد إذاعات الدول الأوروپيَّة، وكان بذلك أوَّلَ غير  أوروپيٍّ يشغلُ هذا المنصب. 

ومن المناصب المهمَّة الأخرى التي تقلَّدَها مدير الإذاعة الأردنيَّة ومدير التلفزيون الأردنيِّ، ثمَّ المدير العام لكلَيهما، وحاز أيضًا على عدَّة أوسمةٍ أبرزها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير