زيتون الأردن في خطر
تذبل أشجار الزيتون في الأردن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفقا للمركز الوطني للبحوث الزراعية، ونتيجة لذلك من المتوقع أن ينضج الزيتون قبل الأوان.
وقال الباحث في المركز، مراد المعايطة، إن التأثيرات على الأشجار والثمار ستكون "مؤقتة"، لكنه أشار إلى أن الحرارة ستقلل من قدرة جذور شجرة الزيتون على امتصاص الماء.
وأضاف المعايطة أن "الأوراق تمتص الماء من الثمرة نفسها" للحفاظ على التوازن في النبات الذي يمكن أن "يتسبب في تجعد الثمار".
وبين المعايطة أنه "في الليل عندما تنخفض درجات الحرارة تعود الثمار إلى حجمها وشكلها الطبيعي".
وقال الباحث إن النضوج المبكر للزيتون سيؤثر على كمية الزيت التي يمكن استخلاصها منه.
وأكد أن المزارعين الذين يستخدمون الري بالتنقيط يجب أن يسقيوا أشجارهم في الصباح الباكر وقبل غروب الشمس مباشرة، بينما يجب على أولئك الذين يستخدمون الري العادي سقي أشجارهم في الليل.
كما أوصى المعايطة المزارعين باستخدام البوتاسيوم في سمادهم لتعزيز المرونة ضد الحرارة والجفاف وكسب ثمار أكبر.
بدوره، قال صالح الشديفات، أستاذ فسيولوجيا الأشجار المثمرة، إن الحرارة ستجهد معظم النباتات وشجرة الزيتون على وجه الخصوص.
وتشكل أشجار الزيتون ما بين 70 و 75 في المائة من جميع أشجار الفاكهة المزروعة في الأردن.
وأضاف الشديفات أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلبا على عملية التمثيل الضوئي للأشجار، حيث تنخفض كفاءة العملية فوق 35 درجة مئوية وتتوقف تماما عن 40 درجة مئوية.
وقال "إن عملية فقدان الماء من خلال مسام الأوراق تزداد مع ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى ذبول الأوراق وتجعد الثمار".
وأشار الشديفات إلى أن "هذه الظاهرة (أكثر انتشارا) في المناطق المطيرة منها في المناطق المروية".
من جهته، قال عمر الشوشان، رئيس اتحاد الجمعيات البيئية، إن تغير المناخ يؤثر على العديد من القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الزراعي.
وأكد الشوشان أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على نمو المحاصيل ومنها الزيتون الذي يعتمد على مياه الأمطار.
وقال الشوشان إن "الزيتون الأكثر تضررا من ارتفاع درجات الحرارة". مضيفا أن جنوب البلاد لم يشهد سوى 37 في المائة من الأمطار المعتادة، بينما شهدت بقية المملكة متوسط هطول الأمطار.
وأوضح أن التغيير في أنماط هطول الأمطار وتوزيعها يرجع إلى تغير المناخ وسيؤثر على الأمن الغذائي نتيجة لذلك.