الدغمي يقود جاهة لصلح عشائري بالكرك
توجهت جاهة كريمة من مختلف عشائر ومحافظات الأردن اليوم السبت، برئاسة المحامي رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، وعدد من أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين الحاليين والسابقين باسم عشيرة النجيدين البطوش، لمضارب عشيرة العثامين البطوش في منطقة الطيبة بمحافظة الكرك، لطلب الصلح وانهاء كافة اشكال الخلاف التي ترتبت على مقتل المرحوم الشاب عوض محمد العثامين على يد المدعو عطا الله محمد النجيدين عام2015.
وتحدث باسم الجاهة الشيخ مدالله سالم الطراونة، فيما أجاب باسم عشيرة العثامين الشيخ مصلح علي البطوش، حيث طلب الأخير مبلغ مالي مقداره400الف دينار دية لاهل المرحوم عوض.
وخلال تواجد الجاهة وردا على مداخلات الحضور من الدغمي والنواب و الشيوخ والوجهاء، استقر المبلغ عند 80ألف دينار حيث تم كتابة شيك بنكي وتسليمه للشيخ مصلح البطوش الذي بدوره قام بتسليمه لذوي المغدور.
وعلى أثر ذلك تحدث باسم أسرة المرحوم عوض نجل أخيه القاضي الشرعي أسامة عدنان البطوش والذي تم تكليفه بذلك، حيث أعلن التنازل عن كامل المبلغ ال80ألف دينار اكراما لله تعالى، ولجلالة الملك عبدالله الثاني، وللجاهة الكريمة وللأردنيين.
وثمن الدغمي هذه اللفتة الكريمة من عشائر البطوش الذين ليس غريب عليهم مثل هذه المواقف المشرفة، مؤكدا ان اعظم عفو عند الله تعالى هو العفو عن الدم، محتسبا المرحوم عوض عند الله تعالى، داعيا رب العالمين أن يرحمه ويغفر له، ويجزي أهله وذويه خير الجزاء.
ودعا الدغمي أبناء عشير العثامين البطوش بالسماح لابناء عشيرة النجيدين البطوش بالسلام عليهم في مضاربهم، وهو ما تم في نهاية الصلح.
وتم كتابة صك الصلح بكفلاء الدفى رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي، والشيخ مدالله سالم الطراونة، والشيخ مصلح علي البطوش واعلان التنازل عن كافة الحقوق العشائرية والمدينة والجزائية.
وتحدث عدد من النواب والشيوخ والوجهاء الحضور معربين عن خالص شكرهم وتقديرهم لرئيس مجلس النواب، واعضاء المجلس وشيوخ ووجهاء الأردن على ما بذلوه في هذا اليوم التاريخي الذي انتهى بالصلح بين أبناء العمومة من عشائر البطوش.
كما ثمن المتحدثون موقف عشير العثامين البطوش التي أرست مكانا للقيم والاخلاق والكرم بتنازلهم عن كافة حقوقهم، داعين الله تعالى أن يرحم فقيدهم ويجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
