الدباس: حدة التقسيمات التقليدية أقوى في المحافظات الأردنية
قال الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي الدكتور محمود عواد الدباس إن التصريحات الأخيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني تدعم وتؤكد توجهات الدولة الأردنية نحو إنجاح الحياة الحزبية في مواجهة طروحات التشكيك بجدية الدولة في هذا الاتجاه.
وأضاف الدباس خلال المحاضرة التي ألقاها في مركز موسى الساكت الثقافي بدعوة من مديرية ثقافة البلقاء، أن دليل ذلك تأكيد الملك ضرورة تفعيل العمل الحزبي في الجامعات الأردنية ومنع أي معيقات أمام الطلبة الجامعيين نحو العمل الحزبي.
وتابع أن الذهاب نحو الجامعات جاء بعد أن واجه الاستقطاب الحزبي مشكلة التوسع المطلوب في المحافظات الأردنية لأسباب تتعلق بقوة الروابط التقليدية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، لكن في المقابل، فإن الذهاب نحو الجامعات يعتبر الحل المناسب من أجل رفع أعداد المنتسبين إلى الأحزاب السياسية؛ نظرا لاهتمام الطلبة عموما بالتعليم وليس في العمل أو البحث عن وظيفة.
وبين الدباس- خلال المحاضرة التي أدارتها المهندسة نور العبداللات، بحضور عدد من المتهمين بالشأن السياسي من مدينة السلط ومحافظة البلقاء- أن حدة التقسيمات التقليدية تكون أقل من قوتها في المحافظات الأردنية.
وأشار إلى أنه في التوجه ذاته ومن أجل رفع نسبة الطلبة الجامعيين في الأحزاب السياسية، دعا إلى اتخاذ الأحزاب السياسية قرارا بإعفاء الطلبة الجامعيين من رسوم الانتساب الحزبي إليها، إضافة إلى تخصيص "كوتا" للشباب الجامعي في المواقع القيادية للحزب، وتحديدا في المجلس المركزي للحزب (برلمان الحزب) وفي المكتب التنفيذي للحزب (حكومة الحزب).