غرايبة للخلايلة: التلكؤ بفتح المراكز القرآنية "مسخرة"

{title}
أخبار الأردن -

انتقد الإعلامي حسام غرايبة، تلكؤ وزارة الأوقاف في فتح مراكز جمعية المحافظة على القرآن الكريم المغلقة، معبرًا عن أسفه للسلوك الإداري الذي تتبعه اللجنة المختصة بحل الأزمة بين الطرفين واصفا إياه بـ"المسخرة".

وطالب غرايبة، المسؤولين في وزارة الأوقاف بحل أزمة إغلاق المراكز بعيدًا عن الشخصنة والأهواء الشخصية وصناعة الأزمات التي باتت العديد من مؤسسات الدولة تتفنن في افتعالها.

وقال غرايبة: بالأمس تابعنا مجلس النواب، وما حدث آلمنا جميعًا، نحن في الأردن نحسن صناعة الأزمات، وأنا لا أوجه كلامي للنواب، بل أوجه كلامي لوزارة الأوقاف وليعذرني وزير الأوقاف.

وأضاف أنه وعلى الرغم مما حدث من إنجاز على الملف وقبل أن تبدأ مداخلات النواب قامت الوزارة بالسماح بإعادة فتح 21 مركزًا من أصل 68 مركزًا للبدء بالعمل.

وتابع بالقول: كنت أتمنى إجازة جميع المراكز بالأمس وتنتهي القصة، وكان كتاب موجه من الجمعية على مكتب وزير الأوقاف، تطلب فيه استقبال طلاب المراكز الصيفية حتى لا يضيع عليهم أسبوع من الدوام، ولتعمل اللجنة بجد.

وأضاف غرايبة: وزير الأوقاف وعدني وعدًا قاطعًا بأن اللجنة ستعمل 24 ساعة، وليأتي كل الذين يريدون أخذ الإجازة والموافقة.

ونوه إلى أنه ذهب في اليوم الأول أكثر من 30 واحدًا من المجازين في كتاب الله عز وجل وانتظروا ساعات طويلة، واللجنة حضرتها ما جاءت ولا شرفت لأنه ما أحد ماين عليها، أو لا ندري لماذا الأسباب.

وتابع: "قلنا لهم وسعوا صدوركم وارجعوا على بيوتكم ولا تقولوا لأحد أنّ احدًا في الوزارة لم يستقبلكم، وعودوا في اليوم التالي، وبالفعل عادوا في اليوم التالي على أمل أن تحل الأمور، ومن 30 واحد تقابل اللجنة 3 فقط.

وعبر عن غضبه من سلوك الوزارة مع المراجعين لطلب الإجازة والتعامل معهم بهذه الطريقة بالقول: هذا في علم الإدارة بسموه (مسخرة) واستقصاد للتعطيل وعدم حل هذا الملف.

واستدرك غرايبة، بالقول: كنت أظن أن الملف موجود في أكثر من جهة في الدولة، ولكن مع الأسف نكتشف أن كل مشاكلنا أو معظمها وراءها اختلالات إدارة لأن جزءًا كبيرًا ممن يدير البلد يتعامل بشخصنة.

ونوه إلى أنّ المشكلة شخصنته عندما يتعامل بها، فإن الأذهان تذهب للوراء ولعلها مؤامرة كونية وراءها ضغوط أمريكية أو أوروبية الأمر الذي يجعل الأردنيين يلجؤون للتفسيرات الأخرى.

وختم غرايبة حديثه بالتأكيد على أنه مهما حصل للأردن من ضغوط المسؤول في موقعه يجب أن يتخذ القرار ويكون قويًا، ولكن عليه أن لا يأخذ أي قضية بهوى شخصي، ويجب أن يأخذه بالرؤية الشاملة للأردن، في ظل الضغوط الاقتصادية وتململ الناس، وفي ظل المعترك الذي نعيشه تأتي مؤسسات الدولة لتساهم في صناعة الأزمات.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير