تفاصيل صادمة بقضية "اللوحة المليونية" في أمانة عمان

قال المدير التنفيذي للثقافة السابق في أمانة عمان الكبرى، سامر خير، أن محكمة التمييز أصدرت حكمها النهائي ببراءته من قضية "اللوحة المليونية" المزعومة والتي اتهم فيها وعدد من موظفي أمانة عمان قبل عدة سنوات .

وأشار المسؤول السابق إلى أن محكمة التمييز "أيدت الحكم الذي أصدرته سابقا محكمة الاستئناف ببراءتي من كافة التهم التي وجهت لي"، وقرر القضاء ما مفاده عدم وجود تلك اللوحة من الأساس.

وفيما يلي نص ما كتبه المسؤول السابق :

"حكم قضائي ببراءتي في قضية (اللوحة المليونية) المزعومة:

أيّدت محكمة التمييز الحكم الذي أصدرته سابقاً محكمة الاستئناف (ومن قبلها محكمة البداية)، ببراءتي من كافة التهم التي وجهت لي منذ نحو سنتين ونصف، في قضية (اللوحة المليونية) المزعوم فقدانها من أمانة عمان، وبذلك اكتسب الحكم الدرجة القطعية.

وما جرى باختصار أن موظفين في أمانة عمان كانوا يعملون تحت إدارتي، إبّان عملي مديراً تنفيذياً للثقافة فيها، ادعوا كذباً امتلاك الأمانة لوحة من رسم الأميرة فخر النساء زيد قيمتها مليون دينار، وأن تلك اللوحة مفقودة، فأحالت أمانة عمّان الأمر الى هيئة مكافحة الفساد، ووجه مدعيها العام (مستنداً على أقوال هؤلاء الشهود) تهماً لي واثنين من زملائي في أمانة عمّان، وأمر بتوقيفنا في السجن مدة ثلاثة شهور، فضلاً عن وقفنا عن العمل، وفي النهاية قرر القضاء ما مفاده عدم وجود تلك اللوحة من الأساس.

وكانت محكمة البداية قد لاحظت في قرارها وجود خصومة بيني وبين الشهود الذين ادعوا فقدان اللوحة المزعومة، جنباً إلى جنب مع تناقض أقوالهم وتعارضها.

أي أنني كمواطن أعمل موظفاً عاماً، وبينما كنت أقوم بعملي، وجدت نفسي متهماً بقضية فساد وهمية، نتيجة افتراء قام به عدد من الأشخاص، ويبدو أنهم أقنعوا عدداً من الصحفيين بالقصة المكذوبة فراحوا يكتبون على مواقعم الإخبارية كما لو أن ثمة لوحة مليونية مفقودة حقاً، وكما لو أن هؤلاء الذين اختلقوا الكذبة أبطالٌ كشفوا عن قصة فساد!

وكانت الصحف المحلية قد نشرت خبراً صحفياً في العام 2018 تحت عنوان  "الامانة تبحث عن اللوحة المليونية" اشترت فيها إلى انشغال كوادر أمانة عمان الكبرى مؤخرا بالبحث عن لوحة تلقتها الأمانة كهدية وتصل قيمتها لمليون دولار ولم تعد موجودة في حوزة المؤسسة."

*الصورة لاحدى لوحات الأميرة فخر النساء زيد.