خبير يكشف أهم أسباب الطلاق في الأردن

{title}
أخبار الأردن -

 

 
جاء في تقرير صادر عن مركز المعلومات بمجلس الوزراء المصري، أن الأردن يحتل المرتبة الثالثة من حيث نسبة الطلاق بين الدول العربية.

وبحسب التقرير، احتلت الكويت المرتبة الأولى حيث انتهت 48 في المائة من جميع الزيجات بالطلاق.

وجاءت مصر في المرتبة الثانية، حيث ارتفعت معدلات الطلاق خلال الخمسين عامًا الماضية إلى 40 في المائة، وفقًا للتقرير.

وذكر التقرير أن معدلات الطلاق في الأردن وقطر تبلغ 37.2 في المائة و 37 في المائة على التوالي، لتحتل المركزين الثالث والرابع.

وقال عالم الاجتماع حسين الخزاعي، إنه وفقًا لدائرة الإحصاء، فإن معدل البطالة بين المتزوجين في المملكة يبلغ 24.9 في المائة.

وأوضح الخزاعي أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات الطلاق هو العامل الاقتصادي، حيث لا يستطيع المتزوجون تحمل مصاريف وتكاليف المعيشة، خاصة في المراحل الأولى من الحياة الزوجية، حيث يتفاجأ الكثير من الناس بحجم الإنفاق بعد التعود على العيش مع الوالدين وعدم الإنفاق أو المساهمة في أي نفقات.

وأضاف الخزاعي أن آخرين يتقدمون بطلب للطلاق بسبب تدني الأجور مما يجعل البعض غير قادر على إعالة الأسرة.

وقال الخزاعي: "أصبح الطلاق مهرباً من عدم القدرة على تأمين العيش الكريم".

وبحسب الخزاعي ، فإن العديد من الأزواج لا يستطيعون استئجار شقة، مضيفًا أن الشباب أيضًا يفتقرون إلى الوعي بالزواج ومسؤوليته، مما قد يؤدي إلى الاندفاع إلى الزواج وإلى الطلاق "في معظم الحالات".

وقال: "عدد حالات الطلاق في السنة الأولى للزواج مرتفع لأن الجيل الجديد ليس لديه نفس منظور الزواج كالآباء والأجداد في الماضي، فهم يفتقرون إلى الصبر".

وبحسب الخزاعي، فإن دائرة قاضي القضاة تقدم دورات تثقيفية وتوعوية للمقبلين على الزواج، تشمل محاضرات متنوعة لتعريف الأزواج بكافة جوانب الزواج.

وقال إن "الافتقار إلى المعرفة أو عدم القدرة على حل المشكلات وقلة الصبر وتدخل الآخرين في حياة الزوجين يلعب دورًا في التسبب في الطلاق".

ودعا الخزاعي الحكومة إلى النظر في تدني الأجور والأوضاع الاقتصادية للشباب للحد من حالات الطلاق في المملكة.

وأضاف الخزاعي أن "عدد حالات الطلاق لا يزال مؤشرا على الأزمات الاجتماعية الخانقة التي تمر بها المجتمعات العربية في الوقت الحاضر".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير