هكذا يتأثر الأردن بانخفاض سعر صرف اليورو

{title}
أخبار الأردن -

شهد سعر صرف اليورو مقابل الدولار تراجعا حادا، ووصل اليورو إلى أدنى مستوياته منذ 20 عاما، معادلا تقريبا الدولار الأمريكي.

ويقول خبراء اقتصاديون إن هذا يقلل من قيمة الدين وتكلفة سداد ديون الأردن الخارجية المقومة باليورو وينعكس على استقرار الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي الأردني.

وقال المحلل الاقتصادي محمد عاكف الزعبي، إن هذا التراجع في سعر صرف اليورو يعود بالفائدة على الأردن اقتصاديا، مضيفا أنه سيقلل من قيمة الدين الخارجي باليورو وسيكون له أثر إيجابي على الأردن.

لكن الزعبي حذر من أن هذا مجرد حدث قصير المدى، وأنه له تأثير سلبي على قطاعي التجارة والسياحة.

ووفق الزعبي فإن قيمة الدين ترتفع وتنخفض مع انخفاض أسعار الصرف، وعلى المدى القصير، تعود الفوائد الناتجة عن الدين العام إلى تقلب سعر صرف اليورو، لكن على المدى الطويل، سيكون هذا تأثيرًا محايدًا.

وأضاف أن تراجع سعر الصرف سيضعف القدرة التنافسية للصادرات الأردنية الضعيفة بالفعل في السوق الأوروبية، كما سيزيد من تنافسية السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الميزان التجاري سيتأثر في قطاع السياحة بسبب هذا التراجع في سعر الصرف.

بدوره، قال نائب رئيس غرفة تجارة الأردن جمال الرفاعي إن "هناك ضرر وفائدة في قطاع التجارة بسبب انخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار، الأمر الذي يؤثر على الواردات".

أما بالنسبة لصادرات الأردن إلى أوروبا، فإن السوق الأوروبي سيحتاج إلى شراء منتجات من الأردن. وأضاف الرفاعي أن حالتنا تشبه حالة الدول الأخرى المصدرة إلى أوروبا لأن سعر الصرف مرتبط بالدولار أكثر من اليورو.

من جهته، قال رئيس جمعية السياحة الأردنية الوافدة، عوني قعوار، إن انخفاض سعر صرف اليورو سيؤثر بشكل كبير على السياحة القادمة من أوروبا.

وقال قعوار إن "قيمة التراجع تمثل هامش الربح الذي حققه العاملون في هذا القطاع مما يعني خسارة كبيرة لهم".

وأضاف قعوار: "يتم تقديم العروض للسائحين الوافدين من الآن فصاعدًا ويتم وضعها بسعر معين، وعندما يتقلب اليورو، فإن انخفاض سعر الصرف يعني تكبد خسارة حيث يتحول هامش الربح إلى فرق العملة، ونحن نتحدث عن مبالغ بمئات الآلاف".

ووفق قعوار، تعافت السياحة من أوروبا إلى الأردن في مارس وأبريل ومايو وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، ولا يعتبر النصف الآخر من العام موسمًا نشطًا. ويرتبط الضرر الحالي بفواتير الفترة الماضية، كما أن السائح الأوروبي سيدفع مبالغ أكبر عند صرف العملة، وينعكس ذلك في تراجع الحركة السياحية الضعيفة بالفعل في هذه الفترة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير