الذنيبات: السجون خلقت للمجرمين ولم تخلق للمفلسين
أكد مقرر اللجنة القانونية في مجلس النواب الدكتور غازي الذنيبات، ما سماه "إيمانه المطلق"، بأن "السجون خلقت للمجرمين ولم تخلق للمفلسين".
وقال الذنيبات في منشور له، "أن يفلت ألف مجرم من العقاب، خير من يسجن مظلوم، أو مفلس، أو مدين لا يملك ما يحول بينه وبين الحبس".
وقال، "إن المفلسين والمحرومين، والمشردين عن وطنهم في أصقاع المعمورة، ومن جارت عليهم الأيام، هم الأولى بالرعاية والاهتمام، من مؤسسات الإقراض، والربح الفاحش، والربا الفاحش، وأؤلئك المترفين المنشغلين بحسابات الربح والخسارة.. إن كل دول العالم قد تخلت عن وظيفة الدولة الحارسة، للحقوق المدنية، وأصبح حبس المدين المطلق وصمة، وليس ميزة".
وأضاف الذنيبات، "رغم كل التهذيب والتشذيب الذي أدخل على قانون التنفيذ، وعقوبات الشيكات فلا زلت أشك في قدرة الحكومة على تنفيذ البقية الباقية لأسباب مادية (قدرة السجون على الاستيعاب)، وأسباب معنوية، وأخلاقية لا تحصى.. الدائنون الذين يتحدثون عن نصابين ومحتالين أكلوا حقوق الناس وهربوا بها، يعلمون حقيقة أن هؤلاء قلة قليلة، وأن هؤلاد يتنعمون في منأى من القانون والعدالة ولن يطالهم حبس المدين أصلا".
واختتم منشوره بالقول، "لقد قاتلت من أجل إلغاء الجلوة العشائرية، كما قاتلت من أجل الغاء حبس المدين، وإن يشمل كل المدينين، وكل الجاليين المشردين بلا استثناء، وما أنجز في هذا شرف لا أدعيه لنفسي، فهناك كثير من الخيرين سعوا، وكنت مجرد عود في حزمة أعواد، ولا زلت مقتنعا أن كل مدين يدخل السجن مستقبلا ممن لم يشملهم إلغاء الحبس، وكل مشرد عن بيته سيظل هما، ووجعا لا بد من الخلاص منه".