وصفة "إبرة منع الحمل لطفل مأدبا" صرفها معلم مدرسة

 كشفت مصادر من محافظة مادبا، عن وقوع خطأ طبي خطير تمثل في إعطاء طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، حقنة منع حمل بدلا من مضاد حيوي.

وقالت المصادر، إن ذوي الطفل اصطحبوه إلى عيادة خاصة في المدينة بعد ارتفاع بدرجة حرارته خلال عطلة  عيد الأضحى المبارك، وقام الطبيب الموجود في تلك العيادة بعد الكشف عليه ومعاينة حالته، بكتابة وصفة طبية تتضمن حقنة "مضاد حيوي" ليتم صرفها من صيدلة مجاورة للعيادة.

وبعد أن تم صرف الوصفة من تلك الصيدلة، عاد ذوو الطفل بالوصفة "التي هي عبارة عن إبرة" إلى ذات الطبيب في العيادة الخاصة التي قام بكتابتها، ليقوم باعطائه إياها، وهذا ما تم فعلا.

وتشير ذات المصادر، إلى أن الطفل بعد أن تم حقنه "بالإبرة" لم يطرأ عليه أي تحسن، وإنما ظهرت عليه اعراض جديدة، فتم اسعافه ونقله إلى طبيب خاص آخر، وهناك عرضوا عليه "الإبرة" التي تم حقن الطفل بها عند الطبيب السابق، ليتم اكتشاف الأمر، بإن هذه الإبرة كانت عبارة عن "إبرة منع حمل"!.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، من مصادر قريبة من ذوي الطفل، فإن "الصيدلية" التي تم صرف الوصفة منها، أخطأت في قراءة الوصفة وصرفها، وعليه تم إعطائه "إبرة منع حمل" بدلا من "إبرة مضاد حيوي"، كما وأن الطبيب "الأول" الذي قام بحقنه بتلك الأبرة لم ينتبه لها.

وتضيف المصادر إلى أن الشخص الذي قام بصرف الوصفة في تلك الصيدلية، ليس صيدلانيا متخصصا، وإنما هو معلم مدرسة، ويعمل بتلك الصيدلية "لإراحة" زوجته الصيدلانيةّ!.

وعن حالة الطفل الصحية الآن؟، قالت تلك المصادر إن الطفل في العناية الحثيثة بالمستشفى، وتحت المراقبة منذ يومين، ولديه ارتفاع في انزيمات الكبد، كما ولديه أعراض شديدة في الجهاز الهضمي.

 من جهتهم، تقدم ذوو الطفل بشكوى رسمية لدى شرطة محافظة مأدبا، لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من تسبب بالحالة التي وصل إليها ابنهم.