حجاوي: دخلنا بموجة كورونا جديدة من نوع ba5
أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، بسام حجاوي، اليوم الثلاثاء، أنّ المملكة دخلت في موجه جديدة من فيروس كورونا.
وأوضح حجاوي أنه وحسب المعطيات النظرية والوبائية فإن الموجة الجديدة من نوع ba5 متفرع من متحور أوميكرون الأصلي.
وأضاف حجاوي، لـ"المملكة"، أن الأردن سجل إصابات بالمتحور الجديد ba5 بعد انحسار الموجه الرابعة ودخولها بحالة من الاستقرار من حيث عدد الإصابات والوفيات، حيث بدأت الموجه الجديدة نهاية حزيران/يونيو 2022.
وأشار، إلى أن "الأرقام التي بدأت تُسجل تشير إلى دخول الأردن في موجه جديدة"، حيث إنّ ba5 سبب الموجه الجديدة في العالم وهو أكثر انتشارا وأقل شدة.
وأكّد، أن الإصابات التي من المتوقع تسجيلها لن تصل كما كانت في الموجات السابقة من ناحية شددتها والأعراض.
وفق حجاوي : فإن "دول العالم تعاني من ارتفاع الإصابات بشكل واضح، لكن الإدخالات والوفيات بشكل عام قلت كثيرا عما هو متوقع على المستوى العالمي"،.
ولفت، إلى أن الأردن جزء من العالم، والأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاع عدد الإصابات، حيث إنّ الأرقام الإيجابية بدأت تزيد عن 5%؛ وهذه بالنسبة لنا مؤشر بدخول موجات جديدة.
وأوضح، أن العالم ما يزال بمتفرعات أوميكرون، حيث إنّ ba5 يتمتع بمعدل انتشار سريع أكثر 4 مرات من أوميكرون الأصلي، كما يسجل هروبا قليلا من الجهاز المناعي؛ قائلا: "من هنا يأتي دور الدول بأن تشدد أو توصي أو بالجرعة المعززة، لأنها تحمي من الإصابة بـ b5".
وقال، إنّ أعراضه أخف وقد تتلاشى خلال يومين أو 3 ويبقى "التهاب الحلق"؛ وهذا ما يؤدي إلى اللغط لدى الأشخاص أنه نوع من الأمراض التنفسية الأخرى؛ لذلك يجب أن نقول إنها "كورونا حتى يثبت العكس"، والتطعيم لا يزال يعزز المناعة التي قد تكون فقدت قليلا وتعطي فرصة لعدم الإصابة وتمنع من دخول المستشفى أو الوفاة؛ لذلك نشجع الأشخاص على أخذ الجرعة المعززة.
ودعا حجاوي، إلى ضرورة لبس الكمامة وأن تصبح ملازمة للشخص وضرورة اخذ الجرعة المعززة، متأملا أن تكون الـ 6 أسابيع المقبلة بدون خسائر ودون الضغط على النظام الصحي.
ملخص موجة كورونا القادمة
توقع استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، الدكتور حسام أبو فرسخ، أن تكون الإصابات كثيرة والوفيات في حدودها الدنيا واللقاحات غير فعالة، خلال موجة كورونا القادمة.
وقال أبو فرسخ إن ارتفاع الإصابات يرجع إلى دخول متحور أوميكرون B5 ليكون السبب الرئيسي في ارتفاع الاصابات، فهو أكثر انتشارا من اميكرون الأصلي ولكنه خفيف الأعراض ونسبة الوفيات فيه تعادل نصف وفيات الانفلونزا الموسمية.
وأضاف أبو فرسخ أن اللقاحات غير فعالة في منع هذا المتحور، فهي أقل بأربع مرات ونصف في منعه مما كان في أوميكرون الأصلي والذي كانت نسبة منع اللقاحات له حوالي 25%..
وتابع أبو فرسخ: "هذه الموجة والتي بدأت الآن في الأردن وكثير من دول العالم ستكون الاعداد فيها كبيرة ولكنها قصيرة وستنتهي مع بداية الشهر المقبل آب (اغسطس) وهي نتيجة حتمية للعودة الطبيعية للحياة ولانعدام أي إجراءات احترازية وحتى الكمامة وهذا نتيجة حتمية للصيف ومناسباته والعيد وموسم الحج.
وقال إنه ومع ذلك ستكون الوفيات في أدنى مستوياتها ولذلك من غير المتوقع أن تواجه بأي إجراءات استثنائية من قبل معظم الدول.
وأضاف أبو فرسخ أن "أوميكرون والمتحورات المنبثقة عنه هي عبارة عن لقاحات ربانية تعطي الناس مناعة بينما تسبب في أسوأها حالات مرضية وإصابات خفيفة، فاصابة B5 تتميز بأنها في الغالب تكون يومين صعبين في التهاب الحلق وألم في العضلات مع حرارة في معظمها خفيفة ثم تبدأ الأعراض بالزوال بسرعة بعد ذلك مع بقاء الكحة لمدة والتي غالبا ما تكون ضعيفة".
وختم الدكتور أبو فرسخ بالقول: "باختصار، واضح أن الموجة الحالية ستكون فيها إصابات كثيرة ولكن الوفيات في الحد الأدنى وستكون موجة قصيرة، الكورونا الفتاكة المميتة انتهت وبقي الفيروس".