الكباريتي يتوقع شراء جميع الأردنيين سيارات كهربائية
وأضاف أبو ناصر أن زيادة الإنتاج جاءت على الرغم من الاتهامات المنتشرة بأن الصين هي واحدة من أكثر البلدان التي لديها "بيئة ملوثة".
وأوضح أبو ناصر: "هناك العديد من العوامل التي ساهمت في الأسعار المعقولة لهذه السيارات، وأدت إلى زيادة طلب المواطنين عليها، من بين هذه العوامل تكلفة الصناعة، والتي هي أقل من الدول الأوروبية، واستمرار المصانع في العمل، حتى أثناء جائحة كورونا، مما ساهم في توفرها في الأسواق في جميع أنحاء العالم".
وقال أبو ناصر إن السيارات المصنوعة في الصين تتمتع بأحدث التقنيات، مع ميزة إضافية تتمثل في أسعارها المعقولة لذلك "أتوقع أن تستحوذ هذه السيارات، على مدى السنوات العشر القادمة، على 50 في المائة من السوق الأردني".
وأوضح أن 70 إلى 80 بالمائة من السيارات الكهربائية التي تم تخليصها من الجمارك الأردنية مؤخرًا "كانت من أصل صيني".
وأضاف: "من المرجح أن يرتفع هذا الرقم أكثر في الفترة المقبلة، خاصة وأن المواطنين لم يكونوا على دراية بجودة السيارات الصينية، لكن عندما يجربونها ، سيرغبون بالتأكيد في شرائها".
من جهته، قال رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية محمد البستنجي، في بيان يوم الاحد إن هناك "زيادة واضحة في التخليص للمركبات الكهربائية، مقارنة مع انخفاض في تخليص البنزين والديزل والهجين".
وأضاف البستنجي أن السبب يعود إلى الاتجاه نحو "استخدام السيارات الكهربائية، لأنها اقتصادية من حيث توفير كبير في الطاقة المستهلكة أثناء استخدامها، وقدرتها على العمل لفترات طويلة".
وأوضح أن السوق العالمي "يشهد حالة من التقلبات الكبيرة في المعروض من السيارات للأسواق المستوردة لأن المصانع تخفض كميات إنتاجها".
وقال البستنجي إن ذلك اقترن بـ"زيادة تكاليف الشحن وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق".
وأوضح البستنجي أن السوق الصينية "أصبحت موردا رئيسيا للسيارات الكهربائية وتقنياتها"، مشيرا إلى أن مصانع السيارات تتسابق من أجل "تطوير المركبات الكهربائية بشكل ملحوظ ومميز".
بدوره، توقع خبير الطاقة هاشم عقل، استمرار الطلب على السيارات الكهربائية حتى نهاية العام نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار النفط العالمية.
وأوضح عقل أن "التخليص على السيارات الكهربائية زاد بشكل كبير، وهو مؤشر واضح على اقتناع الأردنيين بشراء سيارات كهربائية، واعتمادها كبديل للسيارات التي تعمل بالبنزين".
وقال إن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية أصبح "مشكلة حقيقية وعقبة أمام الأردنيين، ويدفعهم لإيجاد حلول بديلة كالسيارات الكهربائية مما يوفر عليهم الكثير من المال".
من حهته، قال نائل الكباريتي، رئيس غرفة تجارة الأردن، مؤخرًا، إن التغيرات العالمية، "خاصة تلك المتعلقة بالطاقة والتكنولوجيا، فرضت واقعًا جديدًا، أجبرنا على تغيير أسلوب حياتنا".
وقال إنه يعتقد أن "جميع الأردنيين سيمتلكون سيارات كهربائية في الفترة المقبلة، إذا بقي الوضع على ما هو عليه".