خبير: الأردن غني بثروة وطنية تشكل مصدر دخل كبير

{title}
أخبار الأردن -

خاص- قال الخبير في مجال الطاقة والتعدين مبارك الطهراوي إن معدن النحاس يشكل ثروة وطنية تضاهي أي ثروة أخرى وإن الأردن يمتلك كميات كبيرة إذا ما تم استخراجها ستشمل مصدر دخل كبير للأردن.

وأكد الطهراوي في تصريحات لـ"أخبار الأردن"، أن خام النحاس الذي أهمل التنقيب عنه لسنوات طويلة وعادت وزارة الطاقة والثروة المعدنية لنشاطها في البحث عنه سيشكل ثروة وطنية وصناعية من عدة نواحي؛ الأولى إذا ما تم بيعه كمادة خام والأخرى إذا ما استغل في الصناعات المختلفة.

وأضاف أنه إذا ما تم بيعه كمادة خام فإنه سيشكل مصدر دخل كبير، وبخاصة أن أسعاره عالميا متقلبة وآخر سعر له حسب البورصات العالمية وصل إلى ٧ آلاف دولار للطن الواحد.

وأشار إلى أنه إذا ما تم استغلاله في الصناعات المختلفة فإنه سيجلب للأردن شركات كبرى واستثمارات لاستغلال النحاس والاستفادة منه في صناعات مختلفة، مؤكدا أن الحكومة الأردنية ستحصل على نسبة لا تقل عن ٦٠٪ من ناتج النحاس إذا ما تم استخراجه وبيعه من قبل شركات التنقيب.

ودعا إلى استغلال المعادن والثروات الطبيعية في الأردن ووضعها على خارطة الاستثمار، لا سيما وأننا نمتلك كثيرا من المعادن الثمينة مثل النحاس ورمال السيليكا التي تدخل في صناعة كثير من المواد الصناعية، وبخاصة الألواح الزجاجية، وألواح الطاقة الشمسية، لكن للأسف الأردن لا يستغله بالصناعات وإنما بالتصدير كمادة خام فقط.

وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة قد أعلن أن نتائج أعمال استكشاف النحاس التي أجرتها شركة (سولفست) في منطقة أبو خشيبة تشير إلى احتمالية الوصول إلى احتياطي جيولوجي استدلالي بكميات تتراوح بين 600 ألف طن و5ر1 مليون طن، "وتتوقع الشركة أن ترتفع هذه الكميات إلى نحو ثلاثة أضعاف خلال الأعمال التعدينية".

ويعد النحاس من أهم المعادن المستخدمة في صناعات مختلفة، ويراه المراقبون بمثابة مؤشر للنشاط الاقتصادي.

ويتوقع محللون أن ينخفض سعر النحاس قرب مستوى التكلفة، أي ما بين 7 آلاف و7.500 دولار لكل طن، ولكن ضعف المعروض وزيادة الطلب من شركات الطاقة على المعدن الصناعي خلال العقد المقبل سوف يسهم في دفع الأسعار نحو الصعود.

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير