الخصاونة: وصلنا لمراحل متقدمة من التحقيق بحادثة الميناء
استهلَّ رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، ترؤُّسه لجلسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، بالترحُّم على ضحايا حادثة العقبة، وتقديم التَّعازي الحارَّة إلى أهلهم وذويهم، وتمنِّياته بالشِّفاء العاجل للمصابين.
ولفت رئيس الوزراء، خلال الجلسة، إلى أنَّ فريق التَّحقيق الذي أوعز بتشكيله فور وقوع الحادثة برئاسة وزير الدَّاخليَّة مازن الفرَّايه، ما زال يعمل منذ تشكيله، وعلى مدار السَّاعة، من أجل الوصول إلى النتائج الكاملة حول الحادثة.
وأكَّد الخصاونة أنَّ الفريق وصل إلى مراحل متقدِّمة من التَّحقيق، وسيتمُّ الكشف عن نتائجه بكلِّ شفافيَّة وموضوعيَّة للرأي العام عند الانتهاء من التحقيق بشكل كامل، كما سيتمُّ وضع النتائج أمام الادِّعاء العام.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الحثيثة التي بذلتها جميع مؤسَّسات الدَّولة، من كوادر الدّفاع المدني، والخدمات الطبيَّة الملكيَّة، وكوادر وزارة الصحَّة والقطاع الخاص، وجميع الجهات التي ساندت جهودها للتأكُّد من سلامة الهواء والمياه والصَّوامع وغيرها، كوزارة البيئة والجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة ومختلف المؤسَّسات المعنيَّة.
وأشار إلى أنَّ جميع هذه الجهود جاءت بمتابعة حثيثة وإشراف مباشر وتوجيه مستمرّ من جلالة الملك عبدالله الثَّاني وسموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليّ العهد.
ولفت إلى أنَّ الاستجابة الفوريَّة، والجهود الكبيرة التي بُذلت، والتَّنسيق المباشر والتَّناغم بين جميع الأجهزة المختصَّة ساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها في العقبة خلال أقلِّ من عشر ساعات بعد وقوع الحادثة، حيث عادت جميع المرافق وحركة الملاحة والموانئ والحدود في مدينة العقبة للعمل بشكل طبيعي وآمن.
ونوَّه الخصاونة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المستشفيات في مدينة العقبة، التي قامت بمعالجة المصابين بمنتهى الكفاءة والحرفيَّة، سواءً في المستشفى الميداني (مستشفى الشِّيخ محمَّد بن زايد) ومستشفى الأمير هاشم العسكري، بالإضافة إلى مستشفيات القطاع الخاص التي لم تقصِّر أيضاً في تقديم الخدمات الطبيَّة الكفؤة للمصابين، لافتاً إلى الجهود الذي بذلتها القوَّات المسلَّحة الأردنيَّة – الجيش العربي، بالإضافة إلى إعدادها مظلَّة طوارئ، وبحمد الله، كانت المستشفيات في العقبة قادرة على استيعاب الإصابات التي لم تشغل أكثر من نصف السِّعة السَّريريَّة المتوفرة.
وأشاد رئيس الوزراء بالدُّور الكبير الذي بذله الإعلام من خلال نقل المعلومة الحقيقيَّة من مصادرها، والابتعاد عن الإشاعات. كما أشاد بوعي المواطنين في العقبة الذين استجابوا لتعليمات الأجهزة المختصَّة وكانوا عوناً لهم خلال هذه الحادثة الأليمة.