ما هو "الغاز" الذي تسبب "بانفجار العقبة"
في خضم الحديث الدائر عن حادثة الانفجار لصهريج الغاز السام في ميناء العقبة، أوضح رئيس قطاع الصناعات الكيماوية في غرفة صناعة الأردن أحمد البس، عدد من التفاصيل والمعلومات، حول "الغاز" الموجود في الصهريج الذي انفجر.
وأشار إلى أن "الصهريج" يحتوي على غاز الكلور "الكلوريد المسال" هو مادة صناعية اساسية تستخدم لقتل اي ميكروبات او جراثيم، ويستخدم الكلور لتعقيم برك السباحة في كافة انحاء العالم ولكن بتراكيز قليلة، وله استخدامات كثيرة مثل مواد التنظيف والمعقمات للاراضي.
وأضاف البس إن التراكيز العالية من الكلور هي مواد سمية لكن التراكيز المنخفضة لا ضرر منها.
وتابع: "نتأمل خلال وقت قصير أن ينخفض تركيز الغاز إلى الحد الأدنى مع انتشاره في الجو، موضحا أن الانتشار الكبير في الجو يخفض التركيز إلى دون 10-15 جزء بالمليون، وهي نسبة لا تتسبب بأي خطورة على الانسان".
وأكد البس أن الأثر سيتلاشى خلال وقت قصير جدا مع انتشار الغاز في الجو خاصة أن المكان مفتوح، مبينا أنه لا يوجد مضاعفات لاختلاط الغاز في الماء، إلا أنه اختلاطه بتراكيز عالية سيؤثر على البيئة السمكية.
وأوضح أنه في العادة تكون حمولة الصهريج 25 طنا، وهي كمية ليست كبيرة بالنسبة للاجواء المفتوحة، مشيرا إلى أنه في اللحظات الاولى للتسرب والانفجار يكون الغاز قاتل، لكن بعد فترة بسيطة يصبح الغاز مؤذي ويتسبب بغيبوبة، وبعد تلاشيه في الجو يصبح دون تأثير.
وأشار إلى أنه خلال ساعات من التسرب والانفجار لن يبقى له أي ضرر على الإنسان.