الطب الشرعي يكشف المستور.. سيدة إربد المقتولة بريئة من "تهمة الشرف"
قالت مصادر قضائية، إن نيابة الجنايات وجهت تهمة القتل العمد لرجل يبلغ من العمر 43 عاما، على خلفية قتل زوجته ضربا في إربد، لأسباب تتعلق بـ"الشرف".
وبحسب مديرية الأمن العام، فقد دفن المتهم زوجته البالغة من العمر 38 عامًا، وهي أم لثلاثة أطفال، بعد وقت قصير من قتلها، ثم أبلغ عن فقدها.
إلا أن المحققين اشتبهوا في الزوج و "عند جمع الأدلة واجهوه بذلك"، على حد قول مصدر القضائي الذي أكد أن الزوج "اعترف بضرب زوجته بعصا خشبية على رأسها وعلى أجزاء مختلفة من جسدها".
وأضاف المصدر: "قال المشتبه به للمحققين إنه قتل زوجته لأنه اشتبه في سلوكها لأكثر من ثلاث سنوات"، وزعم في شهادته الأولية أنه "ضرب زوجته بعصا خشبية بعد مشادة بشأن سلوكها، لكنه فوجئ بموتها".
وأضاف المصدر أن المشتبه به قال إنه نقل جثة الضحية إلى منطقة مهجورة ودفنها في قبر ضحل، وأرشد المحققين إلى مكان القبر يوم الاثنين الماضي.
وقال المصدر القضائي رفيع المستوى، إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن "الزوجة لم تتورط في أي أمور غير شرعية كما ادعى زوجها".
وقال مصدر ثان، إن فريق الطب الشرعي انتشل الجثة وأجرى تشريحًا لها في المعهد الوطني للطب الشرعي في إربد، "وكشف تشريح الجثة أن المرأة توفيت بضربة واحدة قاتلة في الرأس سببتها أداة غير حادة".
وأضاف أن فريق الطب الشرعي "اكتشف عشرات من علامات الضرب على أجزاء مختلفة من جسدها نتجت أيضًا عن أداة غير حادة".
بدوره، أمر المدعي العام لمحكمة الجنايات خبراء الطب الشرعي بسحب عينات من الدم والأنسجة لإجراء مزيد من التحليل والفحص، وقرر استدعاء أقارب الضحية لمعرفة المزيد عن الحادثة.
وأمرت نيابة الجنايات باحتجاز المشتبه به في أحد مراكز الإصلاح وإعادة التأهيل لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق.