"الألوفيرا" رائعٌ لبشرتكِ، ولكنْ! انتبهي لبضعة نقاط.

{title}
أخبار الأردن -

 

هل سمعتُم من قبلُ بنبتةِ الجمال أو كما أَطلَق عليها المصريُّون القدماءُ "نباتُ الخلودِ" لِما لها من تأثيراتٍ على البشرة؟ (طبعًا هذا الاسم لا يجوز)
إنّها #الألوفيرا الّتي تدخلُ في تركيبِ العديد من الكريمات والمراهم التجميليّة والطبيّة.
يعلمُ معظمُنا أنّ لهذه النبتة فوائدُ عديدةٌ، فهل يا تُرى يمكن أن يكون لها آثارٌ سلبيةٌ على البشرة والجسم؟
تعالوا معنا في هذا المقال المُوجَز لنعرفَ الإجابةَ العلميّةَ الدقيقة. 
تحتوي كلُّ ورقةٍ من أوراقِ الألوفيرا على ثلاث طبقاتٍ وهي: 
1) الجلّ الداخليّ (الهُلام).
2) العُصارة الصفراء (اللاتكس): وهي الطبقةُ الوسطى.
3) القشرة: وهي الطبقة الخارجية السميكة للحماية.

هل جميع هذه الطبقات قابلةٌ للاستخدام؟
في الحقيقة يوجد ٣ مستحضراتٍ مشتقّة من هذا النبات فنجد مستخلصاً من الأوراق كاملةً أو من الجلّ فقط أو اللاتكس فقط، وسنتكلّم معكم عن خصائصِ كلّ مادّة وكيفيّة استخدامها.. 

▪️جلّ الألوفيرا: 
يُستخدَم في المقامِ الأوّل موضعيًا ويمكن أن يكونَ له أشكالٌ فمويّة، واستُخدِم سريريًّا لأوّل مرةٍ في ثلاثينيّات القرن الماضي لعلاج الحروق الشعاعيّة، أما عن خصائصه العلاجيّة فنذكرُ منها:
• خصائصُ علاجية:
حيث يُحفّز على اصطناع الكولاجين في الجروح والندبات مما يسرّع الشفاء.
• مرطبٌ ومضادٌّ للشيخوخة: 
يكافحُ الجلّ علاماتِ التقدم بالعمر بتحفيزه اصطناع الكولاجين والإيلاستين مما يعزّز مرونة البشرة ويقلّل الخطوطَ والتجاعيد.
• تأثيراتٌ مضادةٌ للالتهاب.
• تأثيرٌ مضادٌ لحَبّ الشباب .
• تأثيرٌ وقائي للبشرة من الضرر الشعاعي (كأشعة غاما والأشعة فوق البنفسجية).
• يساعدُ في علاج تقرّحات الفم والصدفية والتهاب الجلد الدهني وغيره .

مع كلّ هذه الخصائص المميزة، هل توجد آثارٌ جانبية للاستخدام الموضعي؟ 

نعم؛ يمكن أن يحدثَ احمرارٌ في الجلد وحرقة وتنميل ونادراً ما يحدثُ التهاب جلدٍ معمم.
لذا يُفضّل وضعه أولًا على منطقةٍ صغيرة من الجلد لاختبار الحساسية. 

▪️والآن ننتقلُ للاتكس:
منذ سنواتٍ ماضيةٍ كان يُستخدم اللاتكس كمُليّن؛ لكنّ الاستخدام المطوّل له يؤدي إلى اختلال توازن الشوارد والآلام البطنية والإسهال والتهاب الكولون الغشائي الكاذب، كما لُوحظ ارتباطُ الاستخدام طويل الأمد له بزيادة الخطورة للإصابة بسرطان القولون.
▪️هل يجب تجنّب الاستخدام المطول له؟
نعم؛ حيث أشارَ الباحثون لتجنّبه في حالة الحمل والإرضاع، ومَن لديهم حساسيةٌ معروفةٌ للأوليفيرا (يشمل الموضعي والفموي)، ومن لديهم حساسية من النباتات الأخرى في عائلة الزنبق مثل البصل والتوليب.

▪️أمّا الخلاصةُ الكاملة فتُستخدم موضعيًا وكانت تستخدم فمويًا كمكمّلاتٍ غذائية عشبية والتي أُبلِغ أنّها قد تسبّب سميةً كبدية.

▪️انتبهْ جيدًا قبل استخدام الألوفيرا فهي تتعارضُ مع بعض الأدوية:
✔️ عند الاستخدام الموضعي:
• تتعارض الألوفيرا مع الستيروئيد الموضعي مثل هيدروكورتيزون، لأنّ جل الألوفيرا يزيد من كميته الممتصَّة عبر الجلد.

✔️عند الاستخدام الجهازي :
• يقلّل من فعالية دواء الديجوكسين، وقد يزيد من آثاره الضارة بسبب تأثيره في خفض بوتاسيوم الدم. 
• يتداخلُ الألوفيرا مع الأدوية الخافضة للسكر فهو يخفّض سكر الدم. 
• يتداخل مع المُدرات وخاصةً furosemide مما يؤدي إلى نقص بوتاسيوم الدم. 
• يزيد من احتمالية حدوث نزيفٍ عند إعطائه مع مضادات التكدّس الصفيحي.
على الرغم من أنّ للألوفيرا مجموعةً واسعةً من الاستخدامات العلاجيّة، إلا أنّ بعضها قد يكون أساطير وأقاويل غير مثبتة علميًا والبعض الآخر قد يكون حقيقيًا ويحتاج إلى إثبات. 

والنصيحة دوماً ألّا تستخدم أيّ مستحضرٍ من دون استشارة الطبيب أو الصيدلي.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير