قصيدة جديدة للشاعر أحمد حسن ضيف الله بعنوان "كن إيجابيا"
نظم الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه قصيدة ( كن إيجابيًّا ) التي يدعو فيها أن يكون الإنسان إيجابيًّا في شتّى أمور الحياة وأن يكون لديه نظرة تفاؤلٍ للمستقبل .فالشخصيّة الإيجابية بمقدورها حلّ المشاكل في المواقف السلبيّة وهي شخصيّة ذات طابع مؤثّر في حياة الآخرين.
ولعلّ الكثير من دورات التنمية البشريّة وتطوير الذّات تتحدّث عن هذه الشخصيّة القويّة التّي تتّسم بالسلاسةِ والمرونةِ في التّعامل مع المواقف خصوصًا المُحرِج منها .والشخصيّة الإيجابيّة ليس بالضّرورة أن تكون الشخصيّة المثاليّة أو الكاملة وإنّما صاحبة الدّافع والتحفيز والتشجيع للمُضيّ قُدُمًا للأمام مهما واجه الإنسان المخاطر والآلام.
والمُتأمّل أبيات القصيدة التي تُركّز على مفهوم (الإيجابيّة) من وجة نظرٍ عامّةٍ يقرأ جليًّا معاني عِدة فيها حيث الإحترام والإلتزام ، العِلم والتعلُّم ، الطّرح والشّرح، والإطناب والأسباب ومِن أبياتها:
كُنْ دَائِمًا بَينَ الوَرَى إِيجَابي
وَمُحَفِّزًا لِلصَّحْبِ وَالأَحْبابِ
وَانظُر إِليهمْ نَظْرةً بِتَفاؤُلٍ
فِيها احْترامُ الذَّاتِ من إِعْجابِ
وَارْقَ بِذاتكَ عَالمًا مُتعَلِّمًا
وَاسْعَ لِنيلِ العِلمِ والآدابِ
وَاعْملْ بِجدٍّ مُخْلِصًا وَمُبادِرًا
دَعْ عَنكَ مَا نَدْعُوهُ بِالأَلقابِ
وَاسْلُكْ طَريقَكَ نَاجِحًا مُتَفَوِّقًا
تَحْظَ بِكُلِّ الحُبِّ وَالتِّرْحَابِ
كُنْ قُدوةً لِلآخَرينَ مَنارَةً
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الطِّيبَ لِلأَطْيابِ
كُنْ مُوجِزًا فِي الطَّرْحِ إِنْ قَدَّمْتَهُ
وَاهْجُرْ صُنوفَ الشَّرْحِ وَالإِطْنابِ
أَنْتَ المَعينُ كَجدوَلٍ لاَ يَنْتهي
يُعْطي الحَياةَ لِظامِئٍ مُرْتابِ
وَاتْرُكْ صُنوفَ الَّلغْوِ لاَ تَسْمعْ لها
وَابْحثْ عَنِ التَّحْليلْ وَالأَسْبابِ
إِنَّ الحَياةَ مَليَئةٌ بِتجَارِبٍ
لِذوي العُقولِ ذَوي الأُولى الأَلبابِ
لُغةُ الكَلامِ صِناعَةٌ أَوْ حِرفَةٌ
شَتَّانَ بَيْنَ النَّحْوِ وَالإِعْرَابِ
النَّاسُ مَعْدَنُهُمْ بِطيبِ فِعَالِهِمْ
مُتَصَدِّقٌ وَمُقَدِّمٌ وَمُحَابي
