أبو يمن: لا يضرك كلام المتنمرين والمشككين بقدرتك
روى الطالب في تخصص نظم المعلومات الإدارية بالجامعة الأردنية، مجد أبو يمن، قصة كفاحه مع مرضه النادر.
وقال أبو يمن في منشور متداول عبر منصة "فيسبوك"، "من الولادة ظهرت إصابتي بمتلازمة نادرة عدد الحالات المصابة المسجلة عالميًا 150 فقط"، "ودايمًا كنت أسأل؟ ليش أنا؟ سوء الحظ؟".
وتابع: "بس الإجابة كانت دائمًا دافئة مطمئنة من والديّ أن هذا ابتلاء وميّزة أكرمني الله بها، لطالما دعمتني هذه الكلمات ورافقتني في كل مكان، كلما أصابني الضيق من كثرة زيارة المستشفيات كانت كلمات والديّ تنير طريقي لأصبر وأحتمل".
وأضاف الطالب: "كبرت وبدأت رحلتي الدراسية، واجهت المجتمع، ونظرات المتسائلين كل ما مريت بجانبهم، وتعليقات المتنمرين في كل مكان، أشعرتني بالإحباط في ذلك الوقت، لكنني ما كنت لحالي، كانت معي تلك الأم القوية التي سهرت على راحتي ورافقتني في مراحل علاجي ولم تغفل عن أيٍّ من احتياجاتي، وأبي الذي كان يمدّني بالقوة والثقة لأبعد حد".
وأكد: "لم أكن أعلم حجم قوتي إلا حينما فارقني أبي- رحمه الله- وأنا في المرحلة الإعدادية، عرفت حينها أنه زرع في داخلي شموخًا وقوة لا يكسرها أي شيء، وقطعت في داخلي عهدًا لأبدأ رحلة جديدة عنوانها الاستقلالية والتحدي والطموح".
وتابع أبو يمن: "انتقلت للمرحلة الثانوية ووضعت نصب عينيّ النجاح والتقدم في حياتي لأثبت لنفسي أولًا ولكل من حولي أن القوة تأتي من الداخل، وليس من المظهر، وبفضل الله نجحت وتكرمت من جلالة الملك في حفل يليق بالمثابرين"؟
وأشار إلى أنه "الآن، وأنا في المرحلة الجامعية وكلي فخر بنفسي وبما حققت بفضل الله تعالى وفضل والديّ وأشقائي لا زلت أتابع بذات القوة والتحدي، وأقول لكل شخص ميّزه الله عن غيره كن قويًا لأجلك، لا يضرك كلام المتنمرين والمشككين في قدرتك، ابحث عن موهبتك وستجدها في نفسك".
