عباس يبحث تجميد الاعتراف بإسرائيل

{title}
أخبار الأردن -

يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تجميد الاعتراف بإسرائيل من بين مجموعة قرارات صعبة أخرى، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، في عددها الصادر اليوم الأربعاء.

وبحسب الصحيفة، فإن عباس  يدرس اتخاذ قرارات صعبة، في محاولة للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى، لإطلاق عملية سياسية

وقالت إن عباس أبلغ الولايات المتحدة ومصر والأردن، أنه سيرد على إسرائيل بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما يشمل تجميد الاعتراف بإسرائيل بغض النظر عن تداعيات ذلك، مشيرة إلى أن "خطوة الرئيس عباس جاءت بعد أن فشلت جهود أردنية ومصرية بإقناع الإدارة الأميركية بتبني خطة لإطلاق عملية سياسية، وبشعور متنام بإصرار إسرائيل على التصعيد في الأراضي الفلسطينية بما يشمل تغير الوضع في القدس ومقدساتها، ووضع اليد على مزيد من الأراضي وتوسيع الاستيطان وإبقاء حالة الانقسام الحالية".

وأضافت الصحيفة، محاولة إطلاق عملية سياسية بدأت عمليا بتنسيق مصري أردني فلسطيني، حتى قبل وصول إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، لكن بخلاف التوقعات، لم تفتح واشنطن آفاقا لإطلاق عملية سياسية واكتفت بدعم مبادرات اقتصادية لكسر الجمود وبناء الثقة، وهو مسار يرفض الفلسطينيون أن يصبح بديلا للعملية السياسية، وربما لا يذهب الفلسطينيون لتطبيق كل القرارات دفعة واحدة، وإنما بالتدرج لزيادة مستوى الضغط على إسرائيل والآخرين". 

وتلقى الرئيس محمود عباس، يوم أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن.حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وجرى خلال الاتصال، بحث آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وأشار الرئيس عباس ، إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين من آداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، في انتهاك صارخ للستاتسكو التاريخي، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وابناء شعبنا العزل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين

وأكد الرئيس عباس، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.

وشدد الرئيس عباس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكا كاملا وملتزماً في عملية السلام.

واشار الرئيس عباس، إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لمواجهة هذه التحديات الخطيرة ولوضع حد لجرائم الاحتلال التي وصلت لحد لا يمكن قبوله.

وشدد الرئيس عباس، على ضرورة أن تقوم الإدارة الأميركية بتحويل أقوالها إلى أفعال، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار والصمت على هذه الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، لأن الوضع على الأرض لم يعد مقبولاً إطلاقاً.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، التزام إدارة الرئيس بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، مؤكدًا التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأن الإدارة الأميركية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة الرئيس بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها الرئيس أبو مازن في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة الرئيس بايدن لفلسطين والمنطقة.

وأعرب عن "حرص الإدارة الأميركية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة".

وشدد الوزير بلينكن على تصميم إدارة الرئيس بايدن على تحسين الأوضاع للفلسطينيين وإعطاء الفرصة للعمل خلال الفترة القادمة لوقف التصعيد وخلق البيئة المناسبة، وبهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير