من ينهي المأساة الطويلة لسكان حي الياسمين في عين الباشا؟ - صور

{title}
أخبار الأردن -

عماد عبد الكريم 

يترقب سكان حي الياسمين في لواء عين الباشا التابع لمحافظة البلقاء، إنهاء معاناتهم التي تمتد منذ العام 2015 وحتى اليوم، بسبب وقوع الحي خارج حدود تنظيم البلدية.

ويعيش سكان الحي منذ تلك الفترة، بلا تيار كهربائي أو خطوط مياه، وبلا شوارع معبدة، ويكابدون جراء ذلك معاناة يومية قاسية، حيث يشترط لتوفير كل ذلك أن يتم إدخال الحي للتنظيم، وهو ما لم يحدث حتى اليوم، رغم جهود مضنية وعلى أكثر من مستوى.

وردا على استفسارات صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، قال المدير التنفيذي لبلدية عين الباشا، المهندس أحمد الفاعوري، إن البلدية خاطبت أكثر من مرة مجلس التنظيم الأعلى بوزارة الإدارة المحلية، لإدخال الحي بالتنظيم، لكن ما يعيق الأمر وهو وجود اعتراضات من قبل بعض مالكي الأراضي في الحي والذين يرفضون بدورهم الدخول في حدود التنظيم.

فصول قصة ذلك الحي بدأت بحسب ما يرويها الشاب عدي الهربيشي، قبل نحو 8 سنوات، عندما قام السكان بشراء منازل في الحي من مستثمر على اعتبار أنه حاصل على التراخيص والموافقات الرسمية من بلدية عين الباشا، ليفاجأوا بأنهم “وقعوا في الفخ”، مع إصرار البلدية على رفض إدخال الحي للتنظيم، وحدوث خلاف كبير بينها وبين المستثمر.

ووفق الهربيشي، فإن الحي قريب من شارع رئيس، وفي حينها كان المستثمر يفتح شوارع وكأنه حاصل على جميع الموافقات والتراخيص، وذلك الأمر أوهم السكان أيضا بصحة الإجراءات وسلامتها. 

وأضاف، أن العديد من سكان الحي كانوا باعوا كل ما يملكون لشراء منازلهم، مشيرا إلى أن البعض “باع ذهب زوجته أو سيارته أو استدان عبر قروض من البنوك بفوائد مرتفعة”. 

المواطن مثنى العبادي، أكد أن سكان الحي وهو أحدهم، يعيشون مأساة يومية، تشتد فصولها تحديدا على كبار السن والأطفال، لا سيما المرضى منهم، بسبب عدم توفر تيار كهربائي ولا خطوط مياه في المنازل التي يتجاوز عددها الـ50 منزلا.

وأضاف العبادي، أن الشوارع ترابية وعرة وغير معبدة، ولا تصلح لا لسير المركبات ولا للمشاة، خصوصا في فصل الشتاء الذي يجعلها طينية مع حدوث انهيارات، بالإضافة إلى معاناة السكان مع تردي النظافة العامة في الحي.

أما المواطن أبو قصي، فأبدى استغرابه واستياءه الشديدين، مما اسماه “إدارة الجهات المعنية ظهرها لمعاناة سكان الحي”، رغم أن السكان لم يتركوا بابا إلا وطرقوه، سواء مسؤولون حكوميون أو نواب.

 

وطالب أبو قصي، بـ”عدم ترك نحو 500 مواطن في مهب الريح”، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل ينهي معاناتهم اليومية التي تتفاقم مع مرور الوقت.
وقال، إن “السكان يضطرون إلى شراء المياه من الصهاريج رغم الظروف المادية الصعبة، والبعض ينقلها بواسطة (جالونات) يحملونها مسافات طويلة ما يعرضهم لمشقة، في حين تعيش الكثير من الأسر على مصابيح الكاز والشموع”.
تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير