بشرى سارّة بشأن جدري القرود
قال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ إنه على الرغم من ارتفاع عدد الحالات المسجلة للإصابة بجدري القرود إلى ما يزيد على 200 حالة في أكثر من 21 دولة، إلا أن جدري القرود لا يحمل في طياته الخوف من التحول إلى وباء.
وبين أبو فرسخ في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، اليوم السبت، أن "مما نعرفه حتى الآن. الفيروس لا ينتقل بهذه السرعة ويتطلب الالتصاق الوثيق بالمصاب حين تتكون البثور في جسده. هذه المعلومة مهمة جدا لطمأنة الناس من هذا الفيروس فهو لن ينتقل في الهواء بالسهولة التي كان ينتقل فيها كورونا".
وتابع: "فإن دخل الغرفة مصاب بجدري القرود فلن يصاب من هم موجودون بالغرفة إلا الذي يحتك جلده بجلد المصاب لمدة طويلة لنقل كمية من الفيروس إليه".
وحول عزل المصابين بالفيروس، قال أبو فرسخ إن "عزل المصابين ليس بذلك الأهمية لأنه لن ينتقل بسهولة والانتقال عن طريق ذرات التنفس ضعيف جدا كما يبدو إلى الآن. بحيث أنه لا ينبغي الخوف منه ولا يتطلب عزل المصاب كما كان الأمر في كورونا. فمجرد ابتعاد المصاب عن الوسط وبتباعد بسيط عن الناس ستبقى العدوى قليلة".
وأضاف: "بنفس الوقت فإن هناك أمراضا جلدية قد تظهر على الإنسان ومصاحبة للحرارة وليس لها علاقة بالفيروس مما سيضطرنا إلى عزل كثير من الناس بدون داع. فأنا أنصح المسؤولين بعدم التفكير في عزل المصابين بجدري القرود إجباريا. ولكن ممكن أن ينصحوهم بالابتعاد عن الآخرين لمدة 3 أسابيع منذ بداية المرض ولحين انتهاء البثور من الجلد. وبعد ضمور البثور يصبح المريض غير معدٍ".
وأشار أبو فرسخ إلى أن "طريقة تزايد الأعداد إلى الآن لا تحمل أي سبب للقلق. فليس هناك الاضطراد السريع في تزايد الأعداد مع أنه موجود منذ أكثر من 3 أسابيع. وهذا يطمئن الناس لدرجة كبيرة".
وفيما يخص علاقة الفيروس بالشذوذ الجنسي، أوضح أن "الفيروس في حد ذاته لا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي بل ينتقل عن طريق الالتصاق الجسدي. ولذلك سنرى الفيروس في المستقبل بين الشواذ جنسيا وبين حتى الناس العاديين".
واستبعد أبو فرسخ أن تتزايد أعداد المصابين بالفيروس ليصبحوا بالملايين وأن تكون هناك مئات الملايين من الوفيات كما ذكر بالورقة المنسوبة إلى بيل غيتس، مبينا "أعتقد أن أعداد المصابين ستبقى في الآلآف على أسوأ تقدير وأن الفيروس ربما سيتسبب في بعض الوفيات ولكن لا أتوقع أن أعداد الوفيات ستصل حتى للمئات".
وحول نهاية جدري القرود، قال "أتوقع أن الإصابة حدثت نتيجة الالتصاق الجسدي الذى حدث في مهرجان الكارييبى للشواذ جنسيا في بداية الأسبوع الثاني من شهر مايو. وأنه سينتهي إن ابتعد الشواذ جنسيا عن الالتصاق ببعضهم لمدة أشهر قليلة".
وختم حديثه بقوله، "بالإضافة إلى ما سبق وقلته عن ضعف الانتشار. فإننا الآن عندنا لقاح متوفر وفعال ضد الفيروس. كما أن الفيروس لا يتحور بسهولة بتاتا. كما أن لدينا أدوية فعالة ضد الفيروس للمصابين فيه تسرع في علاجهم".