صحفيون: قبضة الحكومة ضربت الحريات الإعلامية

وبحسب الصحفي أحمد الغلاييني، لـ"جوردان نيوز"، فإن "انتقاد عمل الحكومة والكشف عن القضايا التي ستسبب بعض المشاكل للصحفيين ولا تتسامح الحكومة معهم".

وقال: "لذلك، نادرًا ما تكون الحكومة شفافة عند التحدث مع الصحفيين حول بعض القضايا العامة"، مشددًا على أن الحريات الإعلامية بشكل عام لن تكون محمية بشكل كامل ما دامت هناك قبضة أمنية على وسائل الإعلام المحلية.

وأضاف أنه "لن يكون هناك تقدم ولا حماية للحريات الإعلامية طالما لم يتم حماية الإعلاميين"، داعيا الحكومة إلى "إنشاء كيان رسمي لحماية الإعلاميين، فضلاً عن منصة تفاعلية للرد على أسئلة الصحفيين".

وقال رئيس تحرير موقع Jo24، باسل العكور، لـ"جوردان نيوز" إن "الحكومة لا تدعم المؤسسات الإعلامية التي تنتقد أدائها، وتتبع بشكل أساسي نهج كل من ليس معي فهو ضدي".

وأضاف أن "الحكومة لا تريد إعلاماً حقيقياً وشفافاً وينعكس ذلك في القوانين وآخرها تشديد المواد الأكثر صرامة والمتعلقة بحرية الإعلام في قانون العقوبات وقانون الجرائم الإلكترونية".

وقال العكور: "هناك حصار حكومي رسمي لوسائل الإعلام، يساعد التشريع على تقويته، فضلاً عن إضعاف المؤسسات المستقلة التي لا تتماشى رؤاها مع سياسات الحكومة".

وأكد أن "هناك تراجع كبير في الحريات الإعلامية، وقد ساهمت الحكومات المتعاقبة في ذلك"، وحث الحكومات على "التخلي عن قبضتها على المؤسسات الإعلامية وتعديل التشريعات لجعلها أكثر مرونة".

وبحسب الصحفي المستقل محمد شما، فإن "نهج الحكومة يدفع الصحفيين إلى ممارسة الرقابة الذاتية". في الوقت نفسه، يواجه الصحفيون قيودًا عديدة أثناء قيامهم بعملهم، "بما في ذلك صعوبة الوصول إلى المعلومات".

وحث الحكومة على "التوقف عن تشديد القوانين المقيدة لوسائل الإعلام، وحظر نشر القضايا المهمة، ومراقبة عمل الصحفيين، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي".