قمع المحتوى الفلسطيني.. احتلال رقمي يُلاحق أصحاب الحق
أعرب الأردنيون عن استيائهم من "الرقابة المنهجية" التي تمارسها شركات التواصل الاجتماعي على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأقصى، وسط تركيز المنصات وتعاطفها مع الأوكرانيين.
وقالت براء أحمد، الخبير الأردني في وسائل التواصل الاجتماعي، إن "ما يحدث الآن مع قمع المحتوى الفلسطيني ليس بالأمر الجديد"، مضيفة أنه تم نشر عدد كبير من الصور ومقاطع الفيديو لأوكرانيا على Instagram ، ولكن في غضون ذلك، كان هناك "قمع منهجي لوسائل التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بفلسطين".
وتابعت: "نحن ندعم الأوكرانيين دون أدنى شك، لكن ما يحدث الآن يثبت أنه حتى منصات التواصل الاجتماعي تحاول إسكاتنا، بينما في نفس الوقت هذه المنصات هي أدوات رئيسية لإظهار معاناة الأوكرانيين". ودعت الناس إلى الإبلاغ عن حالات "الرقابة التمييزية" والتوعية بهذه القضية.
من جهتها، قالت لينا كريم، وهي مستخدمة أردنية لمواقع التواصل الاجتماعي، إنها كانت تنشر مقاطع فيديو وقصصًا عن العنف في الأقصى لكن قام Instagram بحذف قصتين نشرتهما.
وأضافت كريم: "الفلسطينيون غير قادرين على إخبار العالم بما يحدث لهم، بل إنهم يواجهون احتلالًا رقميًا" ، مشيرة إلى أنه كلما كان لديها قصة تتعلق بفلسطين ، ينخفض عدد المشاهدات "بشكل كبير" دون أي تحذيرات.
وقالت سناء حسين، التي لديها أكثر من 20 ألف متابع على إنستغرام إنها واجهت مؤخرًا حظرًا لحسابها، بسبب نشر مقاطع فيديو للقوات الإسرائيلية لاقتحام الأقصى.
وأضافت أن "بعض مشاركاتك السابقة لم تتبع إرشادات المنتدى. إذا نشرت شيئًا يتعارض مع إرشاداتنا مرة أخرى ، فقد يتم حذف حسابك ، بما في ذلك منشوراتك وأرشيفك ورسائلك ومتابعيك.. إنزال المحتوى الفلسطيني لن يحد أو يضعفنا".
واختتمت سناء حسين حديثها بالقول: "سنواصل نشر الحقيقة".