نسبة المهندسين الأردنيين العاملين على أوبر وكريم "مقلقة"
أخبارالأردن :
كشف المدير التنفيذي لمركز المواطنة، عبد الله الجبور، عن أن المركز أجرى 148 رحلة باستخدام تطبيقي أوبر وكريم في عمان خلال فترة 10 أشهر من أجل إجراء دراسة حول التطبيقات الرقمية ودورها الاقتصادي.
وخلال تلك الرحلات، أجرى المركز مقابلات مع 100 شاب أردني يعملون في هذه الشركات، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، ووجد أن حوالي 30% منهم من خريجي كليات الهندسة، وأن 50% من سياراتهم مملوكة للبنوك.
وقال الجبور إن الدراسة بأكملها ستنشر في الأول من أيار (مايو) المقبل بمناسبة عيد العمال العالمي.
المهندس المدني نزار خيام، سائق أوبر، يقول، "تخرجت قبل خمس سنوات، ثم قررت العمل مع أوبر لأنني لم أجد وظيفة".
وأكد الخيام، الذي يعمل لدى أوبر منذ ثلاث سنوات، أن الوضع الاقتصادي صعب، "وليس من المقبول أن أبقى في المنزل".
وأوضح أن المشكلة الأكبر في هذه الحالة هي الافتقار إلى الضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي، مؤكداً "أننا في خطر ولا أحد يحمينا".
وأكد الخيام أن عددا كبيرا من السائقين اشتروا سيارات عن طريق القروض لكنهم غير قادرين على سداد الأقساط، "خاصة وأن الشركة تأخذ 34% من كل طلب تسليم".
وقال فوزي مسعد نائب رئيس نقابة المهندسين الأردنيين، إن النسبة "مقلقة للغاية.. الأسواق الخليجية التي كانت تجتذب أعدادا كبيرة من المهندسين الأردنيين لم تعد توظف كما في السابق، وأن عددا كبيرا من المهندسين غادر دول الخليج بعد فقدانه فرصة العمل".
وأضاف مسعد، أن الجمعية تتعاون مع بعض الدول في محاولة لخلق فرص عمل، مؤكدا أن البطالة تؤثر على العمل النقابي وتعد من أهم تحدياته.
وقال المتحدث باسم مؤسسة الضمان الاجتماعي ياسر العكروش، إن هؤلاء المهندسين غير مشمولين بالضمان الاجتماعي "لأن الشروط قد لا تنطبق عليهم".
وأضاف، عكروش إنه من أجل التسجيل في مؤسسة الضمان الاجتماعي، يجب على الموظف العمل في شركة أو مؤسسة، والحصول على راتب، والحصول على عقد قانوني.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مهند الخطيب، إن الوزارة تنفذ حملات توعية تستهدف الطلاب وتنصحهم بالتسجيل في التخصصات التي توفر فرص عمل، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لتقليل عدد المقبولين الطلاب بنسبة 30 إلى 35% في تخصصات الهندسة".