هآرتس: شيرين أبو عاقلة أصبحت رمزا لوحشية الاحتلال
أكدت صحيفة هآرتس العبرية، في مقال، اليوم الخميس، أنّ الإعلامية "شيرين أبو عاقلة أصبحت بوفاتها رمزًا لوحشية الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاك حرية الصحافة"، موضحة أنّ "الجيش والشرطة الإسرائيليان لا يتمتعان بثقة الفلسطينيين، والعالم لجهة حماية الصحفيين الفلسطينيين".
ولفتت إلى أنّ "إسرائيل لم تقدم أي دليل، على أن جنودها لم يطلقوا النار على شيرين أبو عاقلة"، كاشفة أنّ "عشرات الصحفيين بالضفة والقدس الشرقية تعرضوا خلال السنوات الماضية لأذى الجنود وعناصر الأمن الإسرائيليين".
كما نقلت عن الوزير الإسرائيلي ناشمان شاي، أنّ "مصداقية إسرائيل في واقعة قتل شيرين أبو عاقلة، ليست كبيرة".
وأظهر تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت لحظة استهدافها في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية على بعد حوالي 150 مترا من قوات إسرائيلية، بحسب إعلام عبري.
وزعم التحقيق الذي تجريه القيادة الوسطى للجيش بأنه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الصحافية الفلسطينية قتلت بنيران إسرائيلية أو مسلحين فلسطينيين أثناء تغطيتها عملية عسكرية في جنين الأربعاء”، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
وكشف التحقيق أن الشهيدة الفلسطينية كانت على بعد 150 مترا من القوات العسكرية الإسرائيلية عندما أُطلقت عليها النار.
وأظهر أن “جنود وحدة دوفديفان (وحدة خاصة بالجيش الإسرائيلي) أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات خلال العملية في جنين، لكن لا يعرف حتى الآن إذا كان إطلاق نار إسرائيلي أو فلسطيني هو الذي قتل مراسلة الجزيرة”، بحسب الصحيفة.
وقالت “هآرتس” إن الرصاصة التي اخترقت رأس أبو عاقلة يبلغ قطرها 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية “إم 16”.
وأضافت: “لكن بما أن هذه البنادق تُستخدم من قبل كل من الجيش الإسرائيلي والخلايا الفلسطينية في الضفة الغربية، فإن المعلومات غير كافية لتحديد الجانب الذي أطلق الرصاصة”.