تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات قسد في حلب.. تفاصيل
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مقتل امرأة وإصابة 17 شخصاً جراء قصف صاروخي وقذائف دبابات، وحمّلت المسؤولية لـ"فصائل حكومة دمشق" في مدينة حلب.
في المقابل، قالت وزارة الداخلية السورية إن قصف قسد لمناطق سكنية في حلب أسفر عن مقتل طفل ووالدته وإصابة 15 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، فيما أفاد مصدر طبي للجزيرة بمقتل شخصين وإصابة 11 آخرين نتيجة الاستهداف.
وأكد مراسل الجزيرة عمرو حلبي إصابة مدنيين واحتراق منازل في حيي السريان والجميلية، بينما تشهد المدينة منذ ساعات اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية وقسد باستخدام الرشاشات الثقيلة وقذائف "آر بي جي" والهاون، خاصة في محيط حي الأشرفية والمنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون.
وذكرت منصة "سوريا الآن" انقطاع الطرق المؤدية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مع رصد حركة نزوح بين المدنيين. وأوضح مراسل الجزيرة نت أحمد العكلة أن قسد قصفت بالأسلحة المتوسطة والثقيلة محيط الحيين، ونشرت قناصين قرب دوار الليرمون، ما أدى إلى إصابة عنصرين من الدفاع المدني و4 مدنيين.
وفي أول تعليق رسمي، دعا محافظ حلب عزام الغريب الأهالي في مناطق الاشتباك إلى التزام المنازل والأماكن الآمنة، مؤكداً رفع الجاهزية في مديريات الطوارئ والصحة والخدمات، ومشدداً على أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع السورية مزاعم قسد، مؤكدة أن الأخيرة هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار الجيش والأمن الداخلي بمحيط حي الأشرفية، وأن القوات الحكومية ترد على مصادر النيران.
في المقابل، قالت قسد إن عناصرها والأهالي في الشيخ مقصود والأشرفية يواصلون التصدي لما وصفته بـ"اعتداءات الفصائل التابعة لحكومة دمشق"، مؤكدة إصابة 5 مدنيين بينهم طفلة جراء القصف، ونفت استهداف أحياء حلب.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في دمشق، حيث أكد أن الحكومة السورية لم تلمس إرادة جدية من قسد لتنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار، الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق البلاد ضمن مؤسسات الدولة، بما في ذلك اندماج قسد ضمن الجيش السوري قبل نهاية العام الجاري، إضافة إلى بسط سيطرة الدولة على المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز، وعودة المهجّرين إلى ديارهم.

