خريجو "تربية الطفل" يواجهون بطالة منذ 15 عاماً بسبب قرار تأنيث التخصص

{title}
أخبار الأردن -

 

 

 

يواجه عشرات الشباب من خريجي تخصص تربية الطفل والمهن التي تم تأنيثها واقعاً صعباً منذ نحو 15 عاماً، بعدما وجدوا أنفسهم خارج سوق العمل نتيجة قرارات رسمية حصرت هذا التخصص بالإناث فقط.

وقال أحد الخريجين المتضررين إنهم استثمروا سنوات طويلة في الدراسة، لكن شهاداتهم الجامعية تحولت إلى "حبر على ورق"، في ظل ظروف معيشية قاسية، مشيراً إلى أن شهاداتهم أصبحت تُعرف بين زملائهم بـ"بكالوريوس بدرجة حارس".

وأوضح أن قرار تأنيث التخصص أغلق أمامهم جميع أبواب التوظيف، ليجدوا أنفسهم في منتصف الثلاثينيات بلا دخل ثابت، وغير قادرين على تكوين أسرة أو التفكير في المستقبل، مؤكداً أن المفارقة المؤلمة تكمن في أن شهادة البكالوريوس التي يفترض أن تفتح لهم فرص العمل، أصبحت اليوم عائقاً أمامهم.

وأضاف أن العديد من زملائه يطالبون بإلغاء شهاداتهم الجامعية أو إحراقها بشكل رسمي، حتى يتمكنوا من التقديم لوظائف الفئة الثالثة مثل "سائق" أو "حارس"، وهي وظائف تشترط مؤهل الثانوية العامة فما دون، وتستثني الجامعيين من المنافسة عليها.

وأشار إلى أن هذه الفئة تعاني من فقر شديد، حيث لا يملك بعضهم حتى ديناراً واحداً رغم بلوغهم سن الخامسة والثلاثين، مؤكداً أن الحلول موجودة، إذ يمكن تعيينهم في وظائف إدارية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية لإنصافهم، بدلاً من تركهم ضحايا لقرارات جمدت حياتهم لسنوات طويلة.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية