المجلس الأعلى للسكان: الأردن يعمل بتشاركية لضمان الوصول العادل إلى خدمات ومعلومات الصحة الإنجابية
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان عيسى المصاروه، أن الأردن يعمل بتشاركية مع الجهات الرسمية والأهلية، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، لدعم جهود الاستجابة لحاجات المواطنين في مختلف مراحل العمر، بهدف حماية وتعزيز صحتهم الجنسية والإنجابية وضمان الوصول العادل إلى المعرفة والخدمات، وفقًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية (2020–2030) التي أقرها مجلس الوزراء وكلف المعنيين بتنفيذها.
جاء ذلك خلال لقاء تعريفي عقده المجلس الأعلى للسكان، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الأربعاء، حول الحالة الراهنة للصحة الإنجابية في الأردن والمؤشرات الوطنية والدولية المركبة ذات الصلة بها، بمشاركة أعضاء اللجنة الفنية للاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية وممثلين عن المؤسسات الوطنية الشريكة المقدمة لخدمات ومعلومات ذات صلة بهذه الاستراتيجية.
وبيّن المصاروه أن رؤية الاستراتيجية تتمثل في "الإتاحة الشاملة لخدمات ومعلومات الصحة الإنجابية والجنسية المتكاملة للمساهمة في الوصول إلى رفاه الأسر في الأردن"، موضحًا أن هدف اللقاء يتمثل في إبقاء أعضاء اللجنة الفنية وشركاء المجلس مطلعين على أحدث البيانات المتعلقة بالوضع الراهن للصحة الإنجابية واحتياجاتها، بما يسهم في توجيه البرامج والخدمات نحو استجابة أكثر ملاءمة لهذه الاحتياجات.
وخلال اللقاء، قدم أمين عام المجلس عرضًا حول حالة الصحة الجنسية والإنجابية في الأردن، فيما استعرضت مساعدة الأمين العام للتخطيط والمتابعة في المجلس الأعلى للسكان رانيا العبادي المؤشرات الدولية المركبة ذات الصلة بالصحة والصحة الإنجابية، ودورها في رصد وتقييم الأداء.
وفي سياق متصل، جرى التأكيد على أن الأردن من بين عدد قليل من الدول التي ضمنت مسح السكان والصحة الأسرية وأسئلة للأسرة عن الدورة الشهرية لدى الإناث كجزء أساسي من مكونات الصحة الإنجابية، وذلك ضمن المسح الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة عام 2023.
وتناولت القائمة بأعمال رئيس قسم النوع الاجتماعي والشراكات الإستراتيجية في وزارة التربية والتعليم ختام ملكاوي مؤشرات الصحة والنظافة الشخصية المتعلقة بالدورة الشهرية لليافعات (MHH)، وآليات تضمينها في الاستراتيجيات والخطط الوطنية ذات الصلة، مبينة أن منظمة اليونيسف في الأردن تسعى إلى اعتماد 21 مؤشرًا ذي أولوية متصل بصحة اليافعات، ويجري العمل على مواءمة ما يناسب منها مع السياق الوطني، وتشمل هذه المؤشرات مجالات توفير المستلزمات، ومرافق المياه في المدارس، والمعرفة، والدعم الاجتماعي، والسياسات.
كما استعرضت الباحثة في المجلس الأعلى للسكان ورود البطوش ورقة حقائق بعنوان "الحيض الأول وتجربة الدورة الشهرية الأولى لدى الفتيات في الأردن: التوقيت، والاحتياجات، والاستجابات المطلوبة"، استنادًا إلى بيانات مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2023، مع مقارنة نتائج المسح بنتائج مسوح مماثلة في دول أخرى.
وفي ختام اللقاء، قدم المشاركون مقترحاتهم بما يسهم في تعزيز توجيه البرامج والمداخلات بشكل مستجيب للاحتياجات التي جرى تناولها خلال اللقاء.
